قال محمد أنيس، الخبير المالى، هناك العديد من المؤسسات الأمريكية التي تطلق على نفسها وكالات التصنيف الإئتمانى، أشهر وأهم تلك الوكالات على مستوى العالم هى : موودز ، فيتش ، ستاندر أند بورز ، جميعها وكالات عريقة بينها عامل مشترك أنهم جميعا وكالات أمريكية .
خبير سوق المال: بيع المصريين وصمت المسئولين كلمة السر في خسارة البورصة
تلك الوكالات تقوم بالتصنيف الإئتمانى للدول والشركات الكبيرة أيضا، على أساس ذلك التصنيف الإئتمانى تتحدد فوائد القروض لتلك الدول ولتلك الشركات حينما تقبل على الاستدانة ، لذلك تبرز أهمية تصنيفاتهم وتقديراتهم .
وأضاف الخبير المال، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه وبرغم الحرص البالغ لتلك الوكالات على سمعتها وتطبيقها لأدق المعايير المالية إلا أنها فشلت بالتنبأ ببعض الكوارث والانهيارات المالية بسبب تلاعب بعض الشركات بقوائمها المالية، مثال على ذلك إفلاس شركة إنرون للطاقة عام 2001 ، يكفى أن تعرف أن إيرادات شركة إنرون عام 2000 كان 111 مليار دولار مقارنة باجمالى الناتج القومى المصرى عام 2000 بقيمة 92 مليار دولار، كما يوجد مثال أخر وهو بنك ليمان برازرز والذى أفلس عام 2008 وتسبب فى بداية الأزمة المالية العالمية .
أما على مستوى المستثمرين داخل أسواق المال فتكتمل دورة تعاملاتهم عبر بنوك الإستثمار وشركات تداول الأوراق المالية التابعة لها ، كذلك يكون هناك وحدات أبحاث تابعة لبنك الإستثمار تقدم توصياتها للعملاء لديها ، ويمكن أيضا أن يكون هناك مكاتب مالية مستقلة تقدم توصيات .
لذلك شاهدنا أحد المكاتب المالية حديثة النشأه منذ بضعة سنوات فقط، المملوك لسيدة مصرية والمؤسس فى أمريكا خصيصا بغرض اللعب على العامل النفسى، لتصبح تقارير التوصيات الصادرة عنه صادرة من شركة أمريكية، تسببت توصيات ذلك المكتب فى الكثير من البلبلة واللغط بعد أن ثبت أخطائها و توجهاتها المغرضة والهادفة لخدمة مصالح مرتبطة بملاك المكتب وخطتهم الإستثمارية .