أعلنت وزارة الأوقاف ترجمة خطبة الجمعة المقبلة التي تدور خطورة الشائعات وتزييف الوعي إلى ثماني عشرة لغة مع ترجمتها إلى لغة الإشارة.
وقالت الوزارة إن ذلك يأتي في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.
وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يزوران المركز الثقافي الإسلامي بموسكو
ويأتي ذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.
وأوضحت الأوقاف، أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قدمَ البشرية ، وهو مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وإن من أبرز وسائل أهلِ الباطل في صراعهم مع أهل الحق : صناعة الشائعات ، وترويجها بين الناس ، ومما لا شك فيه أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة ، سواء أكانت مقروءة ، أم مسموعة، أم مرئية ، والشائعات ما هي إلا كلمة تنتشر بين الناس ، يطلقها صاحبُ قلب مريض ، أو هيئة أو منظمة من قوى الشر التي تعمل في الخفاء ، وتتناقلها الألسنة وترددها دون تثبت ، أو تبيّن ، فتؤثر سلبًا على العقول والنفوس ، وتنشر الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة ، ويصبح المجتمع ويمسي في قلق وريبة ، بل ويذهب الأمن ، وتضعف الثقة بين الناس ، فترى أمة الجسد الواحد يشكك بعضها في بعض ، ويخوَِّن بعضها بعضًا ؛ لذا قال النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) ، فإذا كان التحدث بكل ما يسمعه الإنسان نوعًا من أنواع الكذب يُعاقَب عليه الإنسانُ عقوبة شديدة في الآخرة ، فكيف بمَنْ يتحدث بما لم يره أو يسمعه؟ .
وأكدت أن أعداءنا قد اتخذوا من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس ، ومن حرب الشائعات وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية ، ومحاولات النيل من كل ما هو وطني سبيلاً لإفشال دولنا ، أو إسقاطها ، أو تفتيتها ؛ لتحقيق أغراضهم ومآربهم ، فعلينا أن ندرك أننا أمام حرب ضروس تُحاك لنا ، والشائعات وقودها ، فيجب أن نتحقق وأن نتثبت حتى لا نسقط في مكائد أعدائنا ، ويجب أن نثق في أنفسنا وفي قيادتنا وفي جيشنا وشرطتنا ، وألا نعطي أسماعنا لأعداء الوطن ، ومن يعملون على النيل منا ، أو من معنوياتنا ، أو يفكرون في إحباطنا وبث روح اليأس بيننا ، وذلك يتطلب منا تحصين شبابنا ومجتمعنا بالوعي بالواقع ، والإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا ، ومحاولة الإسهام في حلها .
لمشاهدة ترجمة الخطبة إلى 18 لغة اضغط هنا