تركز الحكومة المصرية على الاهتمام بالشركات القابضة والعمل على تطويرها وتأهيلها بالشراكة بين القطاع العام والخاص، وتعد الشركة القابضة للسياحة أحد أهم الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والتي تعمل على ضخ العديد من الاستثمارات في عدد من المشروعات الفندقية والتطويرية.
وفي حوار خاص مع ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة، تكشف عن العديد من الخطوات المستقبلية والاستثمارية للشركة، والتي نستعرضها في متن الحوار التالي:
في البداية كان هناك خطة افتتاح عدة فنادق بالمناطق ساحلية قبل نهاية العام.. هل بعد قرار رسوم الشواطئ سيكون هناك أى تأجيل لافتتاح هذه الفنادق؟
لن يتم تأجيل أى مشاريع بسبب قرار رسوم الشواطئ.
إذًا حدثينا عن أبرز هذه المشاريع؟
بالفعل الافتتاح المبدئي لـ«فندق شتايجنبرجر اللسان» برأس البر بدمياط وجاهز الافتتاح الرسمي بعد تطويره بتكلفة استثمارية 230 مليون جنيه، وتسعى الشركة القابضة للسياحة والفنادق وفقًا لخطتها الاستراتيجية، التواجد في الأماكن الواعدة والتي لا تتواجد بها فنادق تابعة لها، ويقع فندق «اللسان» برأس البر عند ملتقى نهر النيل بالبحر المتوسط، وحصلت عليه الشركة القابضة بموجب اتفاق مع محافظة دمياط يتضمن حق انتفاع بالأرض والمنشأ الخرساني لفندق «اللسان» (رأس البر) للشركة القابضة مقابل سداد حق انتفاع للمحافظة، بالإضافة إلى نسبة من الإيراد، والفندق على مستوى خمس نجوم، وينافس الفنادق العالمية بطاقة 142غرفة و16 جناحًا ونادي صحي وحمام سباحة وعدد 2 قاعة سعة 1100 فرد، ومطاعم وكافيتريات، ويحتوى الدور الأخير على مطعم بواجهة تطل على نقطة التقاء البحر بنهر النيل، وتضمنت أعمال التطوير منطقة شاطئية لخدمة نزلاء الفندق، مما يحقق نقلة نوعية كبيرة للمدينة واستعادة مكانتها على الخريطة السياحية المصرية والعالمية، كما دربت شركة الإدارة العالمية «شتايجنبرجر الألمانية»، والتي تدير العديد من الفنادق المملوكة للشركة القابضة للسياحة والفنادق وشركاتها التابعة، على مدى 6 أشهر، العمالة التي تم تعيينها من مدينة رأس البر للعمل بالفندق عن طريق أساتذة متخصصين من الخارج، ومن عدة جامعات لرفع مستوى الأداء علاوة على تعليمهم لإجادة اللغة الإنجليزية حتى وصلوا لمستوى أداء راق يليق بمستوى الفندق، ويجري إقامة مشروع سياحي ومنطقة ترفيهية بمدينة مرسى علم وإقامة فنادق ثلاث نجوم متميزة بالمحافظات.
مع اقتراب موسم الشتاء.. هل هناك خطة لاستقطاب رحلات سياحية لمناطق ساحلية مثل مرسى مطروح والفيوم والساحل الشمالي؟
تمتلك شركة مصر للسياحة العديد من البرامج السياحية للفيوم طوال العام، أما مطروح والساحل الشمالي فيتم تنظيم الرحلات بها فى الفترة من يونيو حتى شهر أكتوبر.
وما هي آخر الأعمال التطورية بـ«قصر عزيزة فهمي»؟
مازالت إجراءات التسجيل في الشهر العقاري قائمة، خاصة بعد إنهاء النزاع مع الورثة، والتوصل لتسوية بين الطرفين خلال الفترة الماضية، وبعد الإنتهاء من تسجيل الأرض بالمساحات المحددة في التوسية، سيتم البدأ في تطوير القصر، حيث يستهدف المشروع ترميم القصر وتطويره دون المساس بقيمته وتاريخه.
ماذا عن الاستثمارات التي سيتم ضخها داخل السوق خلال العام الجاري؟
سيتم ضخ استثمارات بقيمة ملياري جنيه، بالتعاون مع القطاع الخاص، في مشروعات تابعة للشركة القابضة، خلال العام الجاري، كما تطور الشركة القابضة مجموعة من الفنادق التابعة لها، بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال إجراء مناقصات، بينها تطوير فندق «مينا هاوس»، وفندق «وولتر بالاس» في محافظة الأقصر، وقرية «مجاويش» بمدينة الغردقة، كما سيتم العمل على تطوير فروع تابعة لشركات التجارة الداخلية التابعة للقابضة، والتي تساهم أيضًا في ضخ استثمارات في الشركات، حيث يتحمل المطور تكلفة العملية.
ما حقيقة فتح مقر جديد لـ«صيدناوي» في العاصمة الإدارية ؟
هي مجرد دراسة حتى الآن، ولم تتعدي ذلك.
هناك محاولات لدمج الشركات مثل «صيدناوي» و«عمر أفندي».. ردكم على ذلك؟
بالفعل وهو ما ظهر على نتائج أعمال شركتى التجارة بعد الدمج، حيث أن قرار الدمج كان بهدف إنشاء كيان اقتصادى قوى من خلال استغلال زيادة عدد الفروع المنتشرة فى المحافظات ككيان واحد، وتوفير السيولة وتأهيل العاملين وتقليل الخسائر، وانخفاض التكاليف، وزيادة الإيرادات.
خطة الشركة التوسعية خلال الفترة المقبلة؟
هناك العديد من الفروع الجاهزة للافتتاح الآن، والتي من بينها «صيدناوى الخازندار»، والذى تم تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص بنحو 79 مليون جنيه، وفرع «فوه» بمحافظة كفر الشيخ، وفرع كفر شكر، وفرع «هانو الكوربا» مصر الجديدة.
نقلا عن العدد الورقي.