قال الداعية التركي عبدالله جولن، اليوم السبت، إن الشعب المصري يكّن للشعب التركي محبة عميقة ويتعاطف كلا الشعبين مع بعضهما.
وأضاف جولن في حوار مع قناة "Ten" الفضائية: "المسؤولون الأتراك يميلون بطبيعتهم إلى الخوض في جدليات مع نظرائهم المصريين انطلاقا من الاعتبارات السياسية، ولا تزال هذه الجدليات مستمرة حتى اليوم".
وأكد جولن أن "بعض المسؤولين الأتراك في مناسبات مختلفة أعربوا عن رغبتهم في تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى وعودتها إلى طبيعتها".
وأشار إلى أن "مصر تستطيع أن تقدم نموذجا يحتذى به إذا حافظت على هذا الخط من الاعتدال والتوازن، وهي قادرة على ذلك بما تتمتع به من سمعة طيبة، وشعب عريق يتمتع بذكاء عال، كل ذلك جعلها في فترة من فترات التاريخ تهيمن على مقدرات الإنسانية وتحتل مكانة مهمة في تاريخ العالم الإسلامي".
وأوضح أن "كثير من الدول وخاصة في القارة الأفريقية وبعض بلدان العالم الإسلامي ينظرون إلى مصر نظرة احترام وتقدير ويتخذون منها نموذجا يقتدى به".
تابع قائلا، إن "القيادة المصرية بما تتمتع به من نضوج، قادرة على خلق طاقة جماعية، تؤدي إلى تحقيق تكامل وتساند بين هذه الدول كافة، إذا واصلت سيرها على هذا الدرب".
وتتهم السلطات التركية، الداعية والسياسي المعارض، فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تسميه (التنظيم الموازي)، المكون من أنصاره في تركيا، بتدبير محاولة الانقلاب، فيما يرفض جولن كافة الاتهامات الموجهة إليه، واستنكر المحاولة الانقلابية.
اقرأ أيضاً: فتح الله جولن: عودة العلاقات بين مصر وتركيا في وجود أردوغان شبه مستحيلة (فيديو
وفي وقت سابق، وجهت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، خطابا رسميا يتضمن الرد على كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضاً: فتح الله جولن يُطالب باتخاذ موقف دولي ضد أردوغان للتراجع عن استبداده (فيديو)
وتضمن الرد الذي صدر في شكل خطاب رسمي موجه إلى كل من رئيس الجمعية العامة، وسكرتير عام الأمم المتحدة، احتجاجا على كلمة الرئيس التركي أمس في افتتاح الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وحديثه حول وفاة محمد مرسي، أن "وفد مصر يعرب عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قيم العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها، الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي".