لا حول ولا قوة إلا بالله، توفيت زميلتنا هند موسى رئيس قسم الفن بجريدة التحرير عند عودتها من تغطية مهرجان الجونة السينمائي آثر حادث آليم نرجو الدعاء لها
منشور اتذكر جيدًا كيف استقبلته من أحد زملاء مهنة البحث عن المتاعب، كلمات قرأتها ولم استطيع تصديقها وحاولت بأن اتواصل مع أصدقائي العائدون على نفس الطريق إلى القاهرة كي يقولون لي أن هذه مجرد مزحة سخيفة، ولكن سرعان ما تأكد الخبر وانتشر بسرعة "الصاروخ" على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".
كنت يا هند بين صدمتي بوفاتك وقلقي على زميلتنا منى الموجي التي كانت ترافقك في السيارة وبين قلقي على أصدقائي العائدون من مهمتهم خوفًا من أن يكون أصابهم هم أيضًا مكروه.اشتقنا لكي كثيرًا يا هند.. نعم اشتقنا لكي يا ذات السيرة الطيبة والبسمة التي تدخل القلب لمن يعرفك ومن لا يعرفك، كنتي مثل النسمة وكذلك الفراشة النشيطة.اتذكرك كثيرًا رغم أننا لم نكن أصدقاء مقربين، ولكنني اتذكر كلمات تشجيعك لي أثناء لقاءنا مع المطرب محمد حماقي، والفنان حسين فهمي، ولا انسى انتظارنا بإحدى شركات التوزيع السينمائية كي نُجري لقاءات مع صناع الفن الآخرين، وأيضًا أيام مهرجان القاهرة السينمائي.هل تعلموا أن هند آتت لي في الحلم بأحد الأيام ولا أعلم كيف حدث هذا ولكنني استيقظت سعيدة جدًا رغم أنني لا اتذكر تفاصيل الحلم سوى أنها كانت سعيدة، وفكرت وقتها بأن أكتب عن انني رآيتك يا هند ولكنني تراجعت ولا أعلم لماذا.اعتب على مهرجان الجونة السينمائي وذلك لأنه لم يتذكر هند في أغنية "بنلف" التي غنتها فايا يونان في افتتاح دورته الثالثة، فكان من الممكن أن توضع صورتها كأقل تقدير لها.
رحيلك يا صاحبة القلب الطيب لم يكن سهلًا على كل من عرفوكي ورغم مرور عام على هذا الوداع، إلا أننا لازلنا نكتب لكي وندعي ونقرأ القرآن من أجلك، واتمنى من الله عندما يختارني للقائه بأن تكون لي سمعة طيبة مثلك وأشخاص يتذكروني دائمًا.. وحشتينا يا هند.