منح الرئيس الصيني شي جين بينغ، أوسمة وطنية وألقابًا فخرية من جمهورية الصين الشعبية، لفائزين في قاعة الشعب الكبرى، معربًا عن تهانيه واحترامه للأبطال والأشخاص النموذجيين الذين حصلوا على أوسمة الجمهورية وألقاب فخرية، والأصدقاء الأجانب الذين حصلوا على أوسمة الصداقة.
وأشار الرئيس الصيني، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الفائزين مندوبون متميزون من الأشخاص الذين ساهموا في قضية الحزب والشعب، قائلًا: إن أعمالهم ومساهماتهم ستكون دائما علامة في تاريخ جمهورية الصين الشعبية، وأنه عندما يحترم ويدعم الناس أبطالهم، فإن المزيد من الأبطال سيظهرون، ولذلك فإن الحزب والبلاد ظلا يوليان اهتمامًا بالغًا لتكريم الأبطال والأشخاص النموذجيين.
وقال شي: "اليوم نكرم هؤلاء الأبطال والأشخاص النموذجيين بأعلى المعايير لإبراز خصالهم المتمثلة بالولاء والمثابرة والتواضع"، مؤكدًا على وفائهم لقضية الحزب والشعب، وتفانيهم في العمل الجاد لعقود متتالية في المجالات التي يحتاج إليها الحزب والشعب بشكل أكبر، وتواضعهم في تقديم تضحيات هائلة في وظائف عادية دون سعى للشهرة أو المصالح الذاتية.
وأوضح الرئيس الصيني: "يُظهر الأبطال والأشخاص النموذجيين مرة أخرى من خلال أفعالهم أن العظمة تتأتى من البساطة"، مضيفًا أن التمسك بالمثل والقناعات الراسخة والعمل بلا كلل لإنجاز أعمالهم، يمكن أن يتمتع كل شخص عادي بحياة استثنائية، وكل وظيفة عادية يمكن أن تنتج إنجازات غير عادية.
وشجع شي، الحاصلين على الجوائز على الاعتزاز بالشرف والتأثير على المزيد من الناس بإيمانهم القوي وعقيدتهم وثقتهم، قائلًا: "إننا نعرب عن خالص امتناننا لمتلقي وسام الصداقة لمساهمتهم في تنمية الصين، والشعب الصيني مستعد للعمل مع شعوب جميع الدول لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وجعل الكوكب مكانا أفضل".
ومن بين الثمانية أشخاص الحاصلين على أوسمة الجمهورية، الفيزيائي النووي الراحل يوي مين، والمشرّعة الوطنية المحنكة شن جي لان، ومهندس الفضاء الجوي سون جيا دونغ، ولي يان نيان، وتشانغ فو تشينغ، وهما من قدامى المحاربين، ويوان لونغ بينغ، الملقب بـ"أبي الأرز الهجين"، ومصمم الغواصات النووية، هوانغ شيوي هوا، وتو يو يو، الحائزة على جائزة نوبل لدورها القيادي لاكتشاف عقار أرتيميسينين لعلاج الملاريا.
ويتضمن الأجانب الحاصلون على هذه الأوسمة كل من الكوبي راؤول كاسترو روز، والأميرة التايلاندية ماها تشاكري سيريندهورن، والتنزاني سالم أحمد سالم، والروسية جالينا كوليكوفا، والفرنسي جان-بيير رافارين، والكندية إيزابيل كروك.
وحصل 28 صينيا آخر على ألقاب فخرية وطنية، من بينها "العالم الشعبي، والفنان الشعبي، والبطل الشعبي، والنموذج الشعبي"، وبعضهم حصل على هذه الألقاب بعد وفاتهم.
والتقط الرئيس الصيني، وقادة آخرون صورًا جماعية مع الفائزين عقب انتهاء الاحتفال، وحضر لي كه تشيانغ، ولي تشان شو، ووانغ يانغ، وتشاو له جي، وهان تشنغ، ووانغ تشي شان، هذا الحفل، الذي استضافه وانغ هو نينغ.