في منطقة ريفية تبعد عن مركز أبو النمرس بحوالي 3 كيلو متر تحتويها الزراعات من كل اتجاه، وتعرف تلك المنطقة بالهدوء التام وحب الأهالي بعضهم لبعض، وذلك لارتباطهم ببعضهم البعض مثل الأسرة الواحدة ولكن في يوم الاثنين الماضي في الساعة العاشرة مساء، عثر أحد الجيران على جثة طفل ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، وأخذ يطرق باب المنزل لكي يخبر أهله بما حدث ولكن دون جدوى، حتى انتابته حالة من الذعر، فصعد إلى الطابق العلوي ليجد الأم وابنتها مذبوحتين والدماء تفيض مثل نافورة مياه مكسورة، فأسرع مهرولا من بشاعة المنظر ليستنجد بأهالي القرية، وأبلغ الشرطة والتي حضرت ومعها سيارت الإسعاف وتم نقل الجثث إلى المشرحة المستشفى ونقل الطفل المصاب لتلقي العلاج.
لكشف ملابسات هذه الواقعة البشعة انتقلت كاميرا "أهل مصر" إلى منزل الضحايا ليروي شهود العيان تفاصيل الجريمة.
ففي البداية يقول " م، ج"،: "في يوم الحادث كنت أستعد للنوم وفجأة سمعت صوت صراخ شديد، فخرجت إلى الشارع لأجد أهالي القرية مجتمعين، وعند سؤالهم أخبروني أن زوجة مسعد جارنا عثر عليها مذبوحة داخل شقتها وبجوارها ابنتها "دينا" التي تبلغ من العمر عشر سنوات، ولم تمر لحظات وحضر رجال الشرطة إلى المنزل لمعاينة الحادث المأساوي".
وأضاف الشاهد، أن نجل شقيق زوج المجني عليها، هو من قتل الزوجة وابنتها وألقى نجلها من شرفة المنزل، بسبب اتهام المجني عليها المتهم في وقت سابق بوقائع بسرقة مصوغات ذهبية تقدر بمبلغ 20 ألف جنيه، حتى أصبحت تعايره أمام كل من في القرية، مما أثار غضب المتهم فقرر الانتقام منها وأبنائها فأستغل غياب زوجها الذي يعمل سائق سيارة نقل في أسواق المواشي، فقام بذبح الزوجة وبنتها".
ترجع تفاصيل الواقعة بتلقي الرائد إكرامي البطران قد تلقي إشارة من غرفة عمليات النجدة بالجيزة تفيد بالعثور علي جثتي بزاوية مسلم بمنطقة شبرامنت بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص وبسؤال الأهالي تبين سقوط الطفل "عامر" من أعلي عقار وعند محاولة الأهالي الاستنجاد بوالدته "شيماء علي" في العقد الثالث من عمرها، لإخبارها بإصابته عثر عليها مقتولة بـ7 طعنات وبجوارها نجلتها "دينا" في العقد الأول من عمرها، مذبوحة وبها آثار جرح قطعي خلف الأذن، وتم نقل الطفل "عامر" إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتم التحفظ على الزوج وشقيقه لمناقشته والوقوف على ملابسات الحادث وعن وجود خلافات أسرية بينه وبين زوجته المجني عليها من عدمه.
وبعمل التحريات وجمع المعلومات وقيام قوات الإنقاذ النهري بتمشيط الترعة أمام منزل الضحايا، تم تحديد هوية المتهم بارتكاب مذبحة أبو النمرس والتي راح ضحيتها ربة منزل ونجلتها وإصابة الطفل، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "عامل بمزرعة" وهو نجل شقيق زوج المجني عليها، بسبب اتهام المجني عليها المتهم في وقت سابق بوقائع سرقة وخلافات سابقة بينهم