انعقدت صباح اليوم ندوة "التعليم الدامج: التجربة الفنلندية" وذلك بحضور الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، نيابًة عن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والسفيرة لاورا كانسيكاس ديبرايس، سفيرة فنلندا بالقاهرة، والدكتور أشرف مرعي الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة.
اقرأ أيضًا.. "التعليم" تنتج برنامجًا تفاعليًا لمنهج اللغة الإنجليزية للصف الأول الإبتدائي connect
تأتي هذ الندوة في إطار جهود الحكومة المصرية في الدفع بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للأمام، وتطبيقًا لاستراتيجية قطاع التعليم الجديدة. وتهدف الندوة إلى عرض ومشاركة المعرفة والخبرة الفنلندية في تنمية القواعد وتدريب المدرسين في مجال التعليم الشامل.
وفي كلمته التي ألقاها نيابًة عن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قال الدكتور محمد مجاهد إن الدولة تولي اهتماما غير مسبوق بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في مختلف المجالات الحياتية، ويأتي هذا جليًا عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يعد تقديرًا من القيادة السياسية لحقوق ذوي الهمم كي يعيشوا بكرامة وفقًا للدستور والاتفاقيات الدولية."
وأثنى مجاهد على التحدي الذي يتمتع به ذوو الهمم حيث إن هناك من أبهر العالم وأصبح صورة مشرفة لمصر في البطولات العالمية بإحراز الميداليات.
وأكمل مجاهد بالتحدث عن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قائلًا إن الوزارة تسعى لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه لصالح دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس، موضحا أن الوزارة تهتم بتوفير أوجه الرعاية الشاملة لطالب الدمج بمدارس التعليم العام والتعليم الفني، ذلك بالإضافة إلى تأهيل المعلمين والأخصائيين ومديري المدارس على خصائص ذوي الهمم وتدريب المعلمين وتأهيلهم على التعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة وتوفير نسخة من المناهج لنظام التعليم الجديد 2.0 للطلاب من ذوي الهمم وتوظيف محتوى يتناسب مع الاعاقات المختلفة على بنك المعرفة المصري.
وقالت السفيرة الفنلندية لدى القاهرة السيدة لاورا كانسيكاس ديبرايس في كلمتها إن المساواة والإنصاف والعدل في التعليم من أهم مكونات العملية التعليمية، حيث لا بد أن يكون هناك حق لكل طفل في الحصول على تعليم ذو جودة، بما في ذلك التلاميذ ذوي الهمم.
وأضافت السفيرة الفنلندية أنها سعيدة باستضافة ثلاثة خبراء فنلنديين بالقاهرة لتبادل أوجه المشاركة بين البلدين لدمج ذوي الهمم في العملية التعليمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف مرعي أنه لابد أن نهتم ونلقي الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة بدعمهم وتمكينهم في العملية التعليمية بالأخص وفي المتلقي، وأثنى على الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وجهودها في دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية، خاصًة أن عام 2019 هو عامًا للتعليم.
وقال مرعي: فنلندا هي من أفضل دول العالم في التعليم، لذلك لابد أن ندرس ما يمكن أن نستفيد به في مصر لإثراء العملية التعليمية.
وكرم الدكتور أشرف مرعي كلًا من الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والسفيرة الفنلندية، السيدة لاورا كانسيكاس ديبرايس، وذلك لجهود المؤسستين في إيجاد حلول لدعم وتمكين ذوي الهمم.
وسيتم خلال الندوة مناقشة مسارات التعليم الفردي وأدوات عملية التخطيط والعمل للفصول الشاملة والتحديات الحالية للتعليم الشامل في مصر، ذلك بالإضافة إلى عقد ورش عمل ترتكز على إعداد المناهج والتعديلات وتقدير احتياجات الطلبة ومعايير القبول وبناء قدرات المدرسين.