حاول رجل من نوتنجهام الخروج بيديه عاريتين من المستشفى وفي حالة هياج، وذلك أن دخل المستشفى على خلفية التصويت على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، مما جعله يشعر بالخجل من أن يكون بريطانيًا، مسجلًا بذلك أول حالة "ذهان بريكسيت" في بريطانيا، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد تم نقل الرجل إلى المستشفى حينما شعر بالارتباك والتعب، وقالت زوجته إنه كان يكافح من أجل التصالح مع المشهد السياسي، وأنه كان يخشى من أن أحد أقرباء زوجته سيطلقون عليه صاروخًا، وسمع المريض أصواتاً في رأسه، وعانى من الهلوسة والأوهام، وكان قلقًا بشكل متزايد بشأن الحوادث العنصرية وقال إنه يشعر بالخجل من أن يكون بريطانيًا بعد استفتاء عام 2016.
وقال المريض، الذي تم إخفاء هويته: "كنت أنظر إلى الخريطة الانتخابية للتصويت لصالح الاتحاد الأوروبي.. أنا في دائرة انتخابية تعكس رأيًا لا يناسبني".
وفي النهاية تم تشخيصه باضطراب ذهاني حاد - وهو مرض عقلي يتسم بالظهور المفاجئ للأعراض والشفاء التام خلال ثلاثة أشهر.
وفي تقرير نُشر أمس عن تلك الحالة، قال الطبيب النفسي، الدكتور محمد ضياء الحق كاتشو ، إنها "أول حالة من مرض الذهان التي عجلت بها "البريكسيت".
وكتب كاتشو في مجلة BMJ Case Reports: "ذكرت زوجته أنه منذ إعلان نتائج استفتاء الاتحاد الأوروبي في 24 يونيو 2016، بدأ يمضي المزيد من الوقت في نشر أفكاره على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد صعوبة في التوافق مع الأحداث السياسية حوله، وأصبح قلقه متزايدًا بشأن الحوادث العنصرية، كما تدهور نومه، مضيفًا أن الرجل أصيب بالضيق في المستشفى، وحاول حفر أرضية المستشفى لإخراج الجحيم من هذا المكان، كما اعتقد المريض أنه يجري عليه عمليات تجسس، وأن المحادثات على الراديو كانت موجهة إليه".
وقال أيضًا:" إن الأحداث السياسية قد تكون بمثابة "الضغوط النفسية الرئيسية، وأن صحة الرجل العقلية قد تدهورت بسرعة بعد إعلان النتائج، مع مخاوف كبيرة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه كان يعاني من "الهلوسة السمعية، وإخفاء الهوية، والأوهام الغريبة.
وقد وصف المريض تجاربه على أنها "فترات مكثفة من التفكير المتسارع".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
