بطولات أكتوبر الخالدة.. سليمان المسلمي بطل الفرقة 16 استطلاع: قاتلت في "النقطة الميتة" ضمن أفواج العبور الأولى.. العزيمة أهم أسباب النصر والجندي المصري إذا حارب انتصر

سليمان المسلمي بطل الفرقة 16 استطلاع

في ذكرى احتفالات مصر بنصر أكتوبر العظيم كان لـ "أهل مصر"، لقاء مع أحد أبطال الفرقة 16 استطلاع، ممن كان له ولأفراد كتيبته دور عظيم في يوم النصر، حيث عبرت الفرقة في منتصف يوم السادس من أكتوبر مع موجات العبور الأولى من منطقة الدفرسوار، وكان دورهم هو رصد تحركات العدو في هذه المنطقة وإبلاغ القيادة بها ليقوم الطيران والمدفعية بتدميرها.

المجند "سليمان حسن المسلمي" 68 عاما مقيم خلوة أبو مسلم، بدأ حديثة لـ " أهل مصر"، قائلا: كنت أتمنى أن أنال الشهادة في الحرب، والشكر الله أنه هو صاحب الفضل العظيم في هذا النصر بالإضافة إلى عزيمة أفراد القوات المسلحة، والرغبة منهم في الأخذ بالثأر من الإسرائيليين مضيفا؛ أنه كان بالنقطة الميتة، من ضمن الأفواج الأولى التي عبرت وتجولت داخل سيناء ودخلوا إلى أراضيها، وكان هو وسريته يستقلون سيارة النقل العسكري وعند توغلهم وجدوا موقعين أحدهما هيكلي والآخر حقيقي وللصدف التي لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر وجدوا أنفسهم داخل الموقع الحقيقي ولكن بسبب صوت الدبابات المرتفع وعدم توقع القوات الإسرائيلية لدخول إحدى السيارات إلى وسط الموقع لم يلتفت لهم أحد ممن كانوا داخل الدبابات وعلى الفور قاموا بالخروج من الموقع والترجل على أقدامهم، وتحديد الإحداثيات بشكل سليم وأرسلوها إلى القيادة التي وجهت المدفعية لنيرانها على الموقع لتقضي على كل من فيه.

اقرأ أيضا: الضربة الجوية فاقت تقديرات الاتحاد السوفيتي لقواتنا..الفريق طيار محمد عباس حلمي يحكي أسرار لأول مرة من قلب ملحمة أكتوبر 73 (حوار)وتابع" المسلمي"، أن سريته ظلت متمركزة في منطقة الدفرسوار حتى يوم 15 وتوجهت بعد ذلك إلى شرق القناة ومحاولة رصد عمليات توغل القوات الإسرائيلية في منطقة الثغرة، وقال: الضرب من القوات الإسرائيلية كان شديدا ولكن الله كان معنا حيث كانت القذائف تسقط من كل الجهات بشكل مكثف وعشوائي ولكن صبر وقوة الجنود المصريين أحالت بينهم وبين أي نصر وهمي ودعائي كان يحاول الإسرائيليون تصويره، فالقوات تصدت بشكل كبير لمحاولات احتلال الإسماعيلية وتكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة نتيجة هذا الهجوم، حيث كانت منطقة الثغرة مثل الكماشة التي دخلها الإسرائيليون بإرادتهم ولكنهم عجزوا عن الهروب منها وظلت سريتنا ترصد كل تحركات العدو إلى قرار وقف إطلاق النار.

وأضاف: من أهم أسباب النصر العظيم الإعداد الجيد للقوات وعزيمة أفراد القوات المسلحة المصرية وإصرارهم على تحقيق النصر، بالإضافة إلى التسليح الجيد والتدريب عليه وما أطلق عليه روح أكتوبر العظيم التي كانت بداخل نفوس كل المصريين سواء عسكريين أو مدنيين كانت هي أسباب النصر.

وتابع" المسلمي": ظهرت مؤخرا بعض حملات التشويه للنصر العظيم وذلك في بعض المواقع الإلكترونية مدعومة من أعداء مصر سواء في الدول المعادية أو جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن لا أحد يستطيع إنكار أن الجيش المصري دحر الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر وتكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة، والإسرائيليون أنفسهم هم أدري بما حدث لهم في تلك المعركة.

وأضاف: لو حدثت حرب بيننا وبين إسرائيل مرة أخرى فستكون الغلبة لنا بدون شك، بإذن الله، لأن عقيدة القوات المسلحة المصرية بالإضافة إلى الروح القتالية القادرة على دحر أي عدوان، وما حدث في غفوة من الزمن في عام ٦٧ لن يتكرر مرة أخرى لأننا تعلمنا الدرس جيدا والجندي المصري إذا حارب حقق النصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً