أكد صديق معنف الطفل بولاعة في السعودية لموقع "العربية.نت" أن الشخص الذي تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، مقطع فيديو وهو يهدد طفلاً بولاعة ويهز رأسه بشكل عنيف هو خال الطفل، وقد تم إيقافه في مركز الشرطة التابع للحي الذي يسكنه.
وقال المواطن أحمد المغربي أحد أصدقاء العائلة، إنه قام بزيارة الأسرة للاطمئنان على الطفل، وقام بتصوير مقطع فيديو يطمئن فيه الناس بأن الطفل بخير، على حد وصفه.
كما أكد أنه نصح خال الطفل بضرورة التواصل مع رقم مركز بلاغات العنف الأسري 1919 وإبلاغهم عن المعلومات الكاملة عن المقطع، واتخاذ الإجراء القانوني السليم وقام بذلك.
وروى ما حدث بعد رؤيته للمقطع: "في البداية، تفاجأتُ برؤية المقطع المتداول عن صديقي وهو يعنف طفلاً، حينها المشاعر اختلطت بين مصدق أو مكذب ما أشاهده، وبين مشفق على الطفل ومستغرب من تصرف صديقي الذي يعاني من إعاقة في الأطراف السفلية ويعول 6 أطفال".
وأضاف: "على الفور انطلقت إلى منزله ولم يكن يعلم بالمقطع هو وأسرته، ووجدت أن الأمور تسير على ما يرام، وقمت بإخبار الأسرة بما رأيته، وتم الاتصال برقم 1919 وإعطاؤهم كافة المعلومات، وإرسال مقطع حديث مع الطفل ووالده".
وأكد المغربي أن الفيديو تم تصويره قبل شهر من قبل أحد الأقارب من باب الدعابة، بحسب قوله.
يذكر أن مركز بلاغات العنف الأسري أعلن عن توصله لحالة الطفل الذي تعرض للعنف في مقطع فيديو متداول، وبين المركز أنه تم اتخاذ اللازم في القضية.
في حين دشن نشطاء التواصل الاجتماعي هشتاج #أنقذوا_الطفل_المعنف_من المجرم، مطالبين بمحاسبة الرجل على ما اقترفه بحق الطفل.
وكان خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية قد أكد أن وحدات الحماية كانت تعمل صباح اليوم للوصول للحالة لاتخاذ اللازم حيالها، بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.
كما أصدرت النيابة العامة فور رصد المقطع، أمرًا بالقبض والإحضار بحق أحد الأشخاص، إثر ظهوره في مقطع متداول في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بتعنيف طفل وحرق بعض أجزاء جسده.
فيما أكد مصدر مسؤول في النيابة العامة أنها وجهت في حينه بمباشرة إجراءات الاستدلال وفقًا لمواد نظام الإجراءات الجزائية والتحقق من صحة المقطع ونسبته لمن ظهر فيه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
اقرأ أيضاً: السعودية: شهر وأحد العقوبة المنتظرة لمعذب طفلته
وحذرت النيابة العامة في هذا الصدد من المساس بما من شأنه إيذاء الأطفال أو تعنيفهم، وأن من يرتكب مثل هذه الأفعال سيكون عرضة للجزاء الرادع، وفقاً لنظام حماية الطفل.