لطالما احتضنت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، صروح كبيرة بين طيات حدودها، خاصة في مجال الرياضة، مع وجود نادي صاحب تاريخ عريق يمتد لثلاثينيات القرن الماضي، وظهرت نجوم رياضية منه، نذكر منهم: الكابتن خالد عيد، والكابتن أحمد حسن، والكابتن شوقى غريب نجم فريق غزل المحلة السابق، والكابتن مصطفى الزفتاوى.
ويعتبر "نادى غزل المحلة"، أحد الأندية العريقة، حيث تم إنشاء عام 1936، ودخل مع الأندية الكبار في ذلك الوقت كالأهلي الزمالك "المختلط"، ونافس على كأس مصر والدورى الممتاز وحقق عددا من البطولات كان آخرها عام 1996، ثم بعد ذلك بدأت حالته في التدهور رويداُ رويد.
يقول الكابتن "صلاح ربيع" أحد مدربى الأحمال بنادى الغزل: أن النادى من أثقل الفرق على مر تاريخ الكرة فى مصر، حيث أحرز لقب الدوري العام ولعب في الدوري المصري الممتاز 44 مرة، وساهم النادي بكثير من المواهب لمنتخب مصر مثل وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي من ناشئي النادي، كما أن شوقي غريب مدرب المنتخب الوطني السابق و مدرب الإنتاج السابق هو أحد أبناء هذا النادي، إلى جانب محمد العتراوى نجم منتخب الشباب 2001.
وتابع "ربيع": لكنه لم يعد كما كان، فكافه اللاعبين ليسوا من أبناء المدينة إلا من رحم ربى، فمعظمهم منتدبين أو معارين من مراكز شباب خارج الغربية، إلى جانب عدد من المشاحنات والتى دأبت على الحدوث خلال المباريات، مما أضعف الفريق، إلى جانب الإهمال والتهالك الموجودين في المباني والملاعب وغيرها.
وعلى صعيد متصل يقول "مجدى محمد" أحد الناشئين: دائما ما يتم استضافتنا كناشئين واستضافة فرق منافسة، داخل معسكر الشباب، إلا أن ذلك المكان غير صالح للسكن الادمى، فالأسرة متهالكة والدواليب تعيش بداخلها الفئران، أما غرف الأحمال متهالكة، ناهيك عن الروائح القذرة التي تترامى إلى أنوفنا من كل حدب وصوب، حتى أن عدد من الفرق رفضت استخدام ذلك المعسكر للسكن وفضلوا البقاء فى الباصات الخاصة بهم.
وأضاف "محمد": رغم حبى الشديد بنادى الغزل، إلا أنى أكره البقاء فيه، فدائما ما يتم طردنا من الملاعب وأماكن التدريب، حتى المدرجات متهالكة وخرسانه الجدران سقطت وتحتاج لترميم، حتى أن بعض الملاعب وأماكن التدريب تعد خطر على الشباب والصغار التواجد بها.
وأضاف: كل ما نحتاجه نظرة رأفة من وزارة الشباب والرياضة ووزارة قطاع الأعمال، نحن الجيل الجديد كل ما نرغب فيه رفعة أسم الغزل مرة أخرى ليس فى مجال كرة القدم فقط بل فى كافة الألعاب الفردية والجماعية، ولكن بذلك المستوى لن نتخطى دوري الدرجة الثانية وقد هبط للدرجة الثالثة أيضا.