اقتحم محتجون غاضبون، اليوم الجمعة، مبنى مجلس محافظة الديوانية جنوب العراق، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن المكلفة بحماية المبنى، بحسب مصدر أمني.
وقال الملازم أول في شرطة الديوانية جاسم التميمي، إن مئات المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس المحافظة (ذات الغالبية الشيعية) إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وأوضح أن المتظاهرين دخلوا المبنى الذي كانت تحرسه الشرطة، مشيرًا إلى أن العشرات من المتظاهرين وقوات الشرطة أصيبوا بجراح جراء إطلاق النار ورشق الحجارة.
وأضاف التميمي أن"هناك أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين جراء الاشتباكات".
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات الأكثرية الشيعية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 37 قتيلًا على الأقل ومئات الجرحى، وفق مصادر حقوقية.
ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ يوم الخميس، ساريًا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.
وأطلقت قوات الأمن النار على عشرات المحتجين صباح اليوم الجمعة في بغداد، وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبد المهدي منذ الأزمة، دعا فيه إلى التهدئة وتعهد بإجراء إصلاحات.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلًا عن البطالة والفساد.
اقرأ أيضاً: كتلة برلمانية عراقية تعلق عضوية نوابها حتى الاستجابة لمطالب المتظاهرين
ويعد العراق واحدًا من بين أكثر دول العالم فسادًا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.