لعل أبرز ما تهتم به وزارة الأوقاف في خطتها الدعوية منذ مجئ الدكتور محمد مختار جمعة هو خطبة الجمعة وموضوعاتها لتكون مطابقة لمقتضى الحال، إذ أنه كان قبل خمس سنوات يقف الخطيب على المنبر فيسترسل موضوعا ويقف أكثر من ساعة يعظ في الناس وربما مل الناس منه لأن منهم المريض وذو الحاجة إلى جانب أنه لا يحدد موضوعا معيناً للتحدث فيه بل يجدها فرصة ليقول كل ما يجول في خاطره.
وبسبب هذا كله رأت وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة ضبط أداء خطبة الجمعة من خلال تأليف موسوعة عصرية لموضوعات خطبة الجمعة لتكون زادا لأئمة الأوقاف وغيرهم، وقد أخرجت الوزارة من هذه الموسوعة 6 مجلدات وأشرف بتقديم هذه المجلدات الدكتور محمد مختار جمعة.
واشتملت هذه المجلدات على جميع الموضوعات العصرية التى تتناسب مع قضايا العصر وتكون مطابقة للمجتمع التى تؤدى فيه من أحكام للعبادة برؤية فقهية عصرية وأحكام فقه بناء الدول وغير ذلك من الموضوعات، حتى لا يقع الأئمة تحت براثن آراء فقهية عتيقة ربما يكون بعضها غير مطابق للزمان ولا للمكان لأنه من المعروف أن الحكم يتغير حسب الزمان والمكان والأحوال، فالبتالى فإن بعضا مما قيل قديما لا يصح استخدامه في هذا الزمان.
وأكدت الوزارة، أن ذلك يأتي نجاحاً في قضية تطوير الخطاب الديني والخروج به من القديم إلى الواقع المعاش وكل هذا يتبعه خطوات أخرى تحققها الأوقاف في قضايا التجديد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
