اعلان

في ذكرى نصر أكتوبر.. "سجدة لله" شعار البورسعيدية بعد عودتهم من التهجير

ومازالت حكايات الانتصار لا تنتهي بالتزامن مع الذكرى الـ 46 لانتصار أكتوبر المجيد عام 1973، ويجسد البورسعيدية معاناتهم أيام التهجير من محافظتهم خلال الحرب نتيجة عمليات القصف التي كانت مستمرة على مدن القناة، وما خلفه الانتصار من استقرار وأمن وأمان عقب عودتهم إلى ديارهم، وقالت منى محمد ربة منزل: "كنت وقتها طفلة في المرحلة الابتدائية، وهاجرنا هجرتين في عامي 1967 و 1969 لما لاقيناه من ويلات الحرب وكانت بورسعيد الأكثر معاناة وخرابًا".

وتابعت: "أذكر يوم التهجير يوم أن تركنا بيتنا وكل ما نملك، سوى بعض الأشياء البسيطة التي أخذناها معنا وكانت أمي في حالة خوف شديدة علينا".

وأضافت "منى": "كنا في قرية ريفية بالتهجير، ودخلت مدرسة ابتدائية هناك كانت الحياة صعبة ولكني ما زلت أذكر رائحة حقول الفواكه والأراضي الزراعية وتعامل أهالي القرية معنا كان منهم المرحبين والبعض الذي يرى وجودنا غير مرغوب فيه ومرت الأيام إلى أن جاء خبر حرب أكتوبر وانتصار الجيش المصري الذي فرحنا به كثيرًا وسجد أبي لله شكرًا فرحين لأننا سنعود لبلدنا الغالي بورسعيد".

أما سعد حسن، فقال :"رفضت أمي الهجرة من بورسعيد عام 56 وكنا ممن استبقوا وكانت بورسعيد مدمرة بالكامل لاسيما أحياء العرب والمناخ، وكنت حينها أساعد الرجال في دفع عربات الخشب التي كانت محملة بجثث الأهالي عقب ضرب الاحتلال للشوارع والبيوت ويتم دفنها في مقابر جماعية".

وأضاف: "يوم علمنا بضربة المدمرة إيلات ذهبت حينها عند المجرى الملاحي لقناة السويس ورأيت جثث جنود الاحتلال تطفو على سطح المياه وكان هناك انتشار أمني مكثف من قبل الجيش المصري".

وأشار الحاج سعد إلى أنهم تم تهجيرهم إجباريًا عام 69، وقام والده بإنشاء مطعم وبيع الطعام بإحدى القرى وكان يساعد والده ووالدته في العمل هو وأخوته الأربعة إلى أن قامت الحرب في أكتوبر 73.

وقال: "يوم عودتنا كانت فرحتنا كبيرة جدًا ونحن وجميع المهاجرين سجدنا لله شكرا في أرض بورسعيد، والجميع كان يبكي فرحًا بتلك اللحظة التي انتظرناها طويلا وبعدها تحولت بورسعيد لمنطقة حرة فكانت الأحياء تفوح رائحة العطور منها والميناء يعمل والخير عم الجميع".

بينما قالت الحاجة زينب عبد الحليم،: "كنت وقت التهجير في ريعان الشباب وهاجرنا والعائلة إلى قرية ريفية وتزوجت بها من ابن الجيران الذي كان أحد جنود الجيش المصري حينها وتم أسره وسط مجموعة من زملاءه ولكنه استطاع الهرب من يد جنود جيش العدوان الإسرائيلي وحكى لي أنهم مشوا على أقدامهم عدة كيلو مترات في الصحراء حتى استطاعو ا الهرب".

وأضافت: "كانت فرحتنا لا توصف بعودتنا إلى أرض بورسعيد وبخلاصنا من العدوان والاحتلال وعدنا بحمد الله ورغم فقر الحال ولكنا كنا راضين وكانت الأيام صعبة لكن فيها المحبة والبركة التي لم تعد نجدها الآن بين الناس وبعضها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول و أتالانتا في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي (لحظة بلحظة) | صلاح أساسيًا