قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الدور الذى تلعبه المشاركة المجتمعية فى دعم الجهود الحكومية مهم جدًا لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الحكومة بالقرى المستهدفة ضمن مبادرة إعمار القرى الأكثر إحتياجاً فى مصر، مضيفًا أن أفضل ما يميز هذه المبادرة هو التكامل والتنسيق التام بين الوزارات والمجتمع المدني والقطاع الخاص الذين يمثلون شركاء التنمية، والمشاركة في وضع الرؤى والخطط وتنفيذ التدخلات ليصبح هناك تكاملا في التنفيذ، ومن المتوقع أن تبلغ موازنة المرحلة الأولي للمبادرة حوالي مليار جنيه بخلاف مساهمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والموارد الذاتية للمحافظات.
اقرأ أيضًا.. التنمية المحلية تستجيب لمبادرة "حياه كريمة" بافتتاح أعمال تطوير تزمنت الغربية ببني سويف
جاء ذلك فى كلمة اللواء محمود شعراوى خلال مشاركته فى افتتاح أعمال تطوير لقرية " تزمنت الغربية "، بالتعاون مع واحدة من أهم منظمات المجتمع المدني وهي جمعية الاورمان وبالتنسيق مع محافظة بني سويف ومكونات الإدارة المحلية ومجموعة حديد المصريين وذلك بمشاركة المستشار هانى عبدالجابر محافظ بنى سويف ورجل الأعمال أحمد أبوهشيمة واللواء ممدوح شعبان رئيس جمعية الأورمان الخيرية.
وقال شعراوى أود بداية نيابة عن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وبالأصالة عن نفسي أن اهنئكم بحلول الذكري السادسة والأربعين لانتصار أكتوبر المجيد والذي اثبت فيه الشعب المصري قدرته على تحدي الصعاب والتوحد خلف مؤسسات دولته وقيادته السياسية وجيشه الباسل لاسترداد أرضه ودحر الاحتلال الغاصب وإعلاء الكرامة والمجد وبسط نفوذه على كامل ترابه الوطني، ورسم ملحمة وطنية وعسكرية تليق بتراث وتاريخ وحاضر ومستقبل هذه الأمة.
وأضاف وزير التنمية المحلية : لقد كان أكتوبر 1973 بداية لمراحل متتالية من النضال الوطني من أجل عبور التحديات واجتياز الصعاب وبناء دولة حديثة متقدمة تشهد معدلات تنمية مرتفعة وينعم مواطنيها بالأمن والاستقرار والعيش الكريم.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه ربما يكون من حسن الطالع أن نجتمع هنا على أرض بني سويف العزيزة أول محافظات الصعيد ونحن نحتفل سويا بانتصارات أكتوبر المجيدة ونستلهم من روحها ونحن ندشن واحدة من ملامح العمل الوطني التي تستهدف توفير سبل الحياة الكريمة لأهلنا في القري التي عانت في السابق من الحرمان وانخفاض مستويات التنمية، مؤكداً أن معركة البناء لا تقل أهمية وقداسة عن معركة تحرير الأرض ، وأن الإصطفاف الوطني وتكامل الجهود الذي كان سببا مباشرا في الانتصار في معركة تحرير الأرض هو ذاته الذي سيكون سببا في معركة التشييد والتنمية.
وتابع شعراوى : لقد أطلق رئيس الجمهورية في مطلع العام الجاري مبادرة محورها المواطن المصري داعيًا الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون والتنسيق من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين المصريين في القرى الأكثر احتياجا، وهي المبادرة التي توليها القيادة السياسية أهتمامًا بالغًا من منطلق أن المواطن المصري هو الذي تحمل مع قيادته وحكومته عبء برنامج الإصلاح الاقتصادي وشارك في عملية البناء والتشييد والتنمية التي لم تشهد مصر مثيلا لها من قبل.