في إطار حرصه على المساهمة في خفض معدلات الفقر بين الشرائح الأكثر احتياجا، أسس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مكاتب التوظيف الكنسي، التي تعمل على القضاء على البطالة بكل السبل.
وتتمثل فكرة مكاتب التوظيف في إيجاد وظائف للراغبين في العمل بمختلف القطاعات والشرائح الاقتصادية وهو ما دفعه لإصدار قرار بإنشاء مكتب عمل بكل كنيسة؛ يديره خبراء متخصصون ويشرف عليه راعي الكنيسة بشكل مباشر.
اقرأ أيضًا.. التأمين الصحي الشامل: الموظف المتزوج من ربة منزل اشتراكه 4%
وتقوم فكرته علي التعاون بين رجال الأعمال والشركات الكبري ممن يتبرعون بمشروعات ويوفرون وظائف لديهم الفئة الراغبة وذلك بعد استيفاء الشروط المقررة والتي تتمثل في الحصول علي خطاب موقع من المرشد الروحي أو اب الإعتراف وضرورة إجتياز المقابلة الشخصية والتي فيها تتشكل لجنة تحكيم لمعرفة مهارات المتقدم ودرجته العلمية والتي من خلالها يسهل السكينة في الوظيفة المناسبة له.
وتعتبر الكاتدرائية المرقسية الكبري وكاتدرائية كلوت بك القديمة وكنائس شبرا بلجيوشي أبرز الكنائس التي تنتشر فيها تلك الخدمة.
ويقول أمجد ناجح أحد الخدام المتطوعين في خدمة التوظيف الكنسي، إن البابا تواضروس شخصيا مهتم بتلك الخدمة رغبة منه في تقليص حجم معاناة الأسرة القبطية مما دفعه لمتابعتها بنفسه من خلال تقارير شهرية تصله عن حالتها وانشطتها.
وأضاف ناجح أن الإقبال علي تلك المكاتب كبير نظرا لتغيير متطلبات سوق العمل كما أنه أحيانا يطلب من المتقدم اجتياز دورة تدريبية في مجال معين بغرض تحسين الإداء لأن مكتب العمل لا ينتهي دوره بمجرد أيجاد وظيفة للمتقدم فقط بل يتابعه ويحرص علي حقوقه الوظيفية ويقدم له الدعم حال تعرضه لوعكه صحية أو مشكلة ما مثل دور مكتب العمل ولكن بصورة مباشرة وحديثة وهو الأمر الذي استحسنه الكثيرون وزاد من ثقة الجمهور في تلك المكاتب.
وفي سياق متصل أوضح زهدى صادق أحد خدام الكنيسة المشرفين علي مكاتب العمل أن تلك المكاتب لعبت دورا كبيرا وملأت فراغا وفجوة كانت تضغط علي كاهل المواطن القبطي الذي يعول أسرة ولا يجد فرصة عمل مناسبة له ويعاني من ضغوط الحياة وأعبائها.
وأشار إلى أن المكاتب الكنسية تعلن عن أنشطتها من خلال ملصقات يتم تعليقها داخل لوحات الحائط بالكنيسة كما تقدم عروضا في كثير من الأحيان عن فرص عمل في عدة تخصصات سواء فنية أو إدارية أو مهنية متخصصة.
كما تعمل أسقفية الشباب والخدمات برئاسة الأنبا موسي أسقف عام الشباب علي دعم مكاتب التوظيف بالأفكار والأحتياجات وفرص العمل بحكم علاقاتها المتنوعة ودورها الرائد في الخدمة بالكاتدرائية وخارجها، في حين يتطوع خدام من المركز الثقافي القبطي الذي يشرف عليه الأنبا أرميا "الأسقف العام" لتوفير دعم الأسر الفقيرة ماديا بعد عمل دراسة وفحص لحالتها من خلال توفير مساكن مشتركة لها ومعاشات شهرية بالأصالة الي علاجها بمستشفيات الكنيسة المخفضة في أسعارها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
