أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بما تشهده كلية العلوم من نجاحات علمية بارزة وما لها من بصمات واضحة في إثراء الحركة العلمية والبحثية داخل الجامعة، خاصةً في ظل ما تتمتع به من إنتاج علمي وبحثي زاخر يتصدر إنتاج كليات الجامعة في النشر العلمي، مؤكدًا في ذلك حرص إدارة الجامعة على تقديم الدعم المتواصل لكافة الباحثين ومواكبة أحدث الطرق البحثية والتعليمية العالمية في مختلف التخصصات والذي من شأنه المساهمة في المحافظة على المكانة العلمية المرموقة للجامعة بين مثيلاتها من الجامعات المصرية وتطوير منظومة التعليم الجامعي والارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور أحمد المنشاوي إلى تنظيم الجامعة لورشة عمل متخصصة لبنك المعرفة المصري بالشراكة مع الجمعية الملكية للفيزياء بالمملكة المتحدة، والتي قدمها خبراء متخصصين في النشر والتحرير العلمي للباحثين من طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم بالجامعة، وذلك بحضور الدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم، وبمشاركة محمود داوود منسق التدريب ببنك المعرفة المصري، وكلٍ من جاين هيسلنج وريبكا جيلان أعضاء فريق النشر والتحرير بالجمعية الملكية، وهو ما يأتي في إطار خطة قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة لدعم كافة المشاركات البحثية المتميزة وتشجيع الدراسات العلمية والبحثية القائمة على أسس علمية ومنهجية سليمة تواكب أحدث النظم والمعايير العالمية.
وخلال افتتاح الورشة أوضح عبد الحميد أبو سحلي أن كلية العلوم تعد من واحدة من أكبر الكليات داخل الجامعة التي تقوم بالنشر في المجالات العلمية وخاصةً في المجالات المتعلقة بالفيزياء والكيمياء وعلوم المادة، وهو ما يعد حافزًا لدراسة آليات النشر العلمي المختلفة وبذل كافة الجهود الممكنة لتوفير بيئة علمية وبحثية داعمة للإبداع والتميز والابتكار داخل الكلية.
ومن جانبه استعرض محمود داوود مشروع بنك المعرفة المصري وهو المبادرة الرئاسية التي انطلقت خلال عام 2016 كأحد أكبر وأشمل بنوك المعرفة الموجودة على مستوى العالم نظرًا لما تحتويه من مصادر معرفية وتعليمية وثقافية وبحثية من أكبر دور النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، وذلك من خلال أربع بوابات فرعية تخدم التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الأساسي والقراء والأطفال، كما تناول أهم المصادر والخدمات والمشروعات التي يقوم البنك بدعمها على مستوي الجمهورية.
وفي السياق ذاته قام فريق عمل الجمعية الملكية بشرح أبرز أساسيات الكتابة والنشر العلمي، وأهم الأخطاء التي يقوم بها الباحثين والتي تعيق عملية النشر في أكثر الدوريات العلمية تأثيرًا على مستوى العالم.