أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن جيش بلاده يحتجز قياديين اثنين من تنظيم داعش، تسلمهما من القوات الكردية، عقب الهجوم التركي على شمالي سوريا، أمس.
ورجحت وسائل إعلام أميركية أن يكون الأمر متعلقا ببريطانيَّين هما عضوَين في مجموعة يُطلق عليها اسم "البيتلز".
من هم البيتلز؟
البيتلز كانوا مجموعة من أربعة أو ثلاثة بريطانيين يقاتلون لحساب "داعش" في العراق والشام، وقد كان أعضاءها يلقبون بـ "جون" و "بول" و"جورج" و "رنغو" تيمنا بالأعضاء الأربعة لفرقة الروك البريطانية "البيتلز".
كانوا يأخذون الرهائن ويحتجزون أكثر من 20 رهينة أجنبية لحساب "داعش" في العراق والشام في زنزانات ضيقة في غرب الرّقة في سوريا وكانوا أيضا يقومون بعمليات قطع رؤوس الرهائن ويوثقون أعمالهم في فيديوهات يتم بثها للعامة فيما بعد وكانوا دائما ما يقوموا بإخفاء وجوههم.
اقرأ أيضًا.. ترامب يتوعد أردوغان: عواقب الغزو التركي لسوريا لن تكون مجرد عقوبات
قال البعض بأن " متى ما ظهر البيتلز كان هنالك ضرب وتعذيب"، فقد كانوا الأكثر إيخافا من الجهاديين البقية بسبب أسلوبهم المروع في التعذيب وطريقة ضربهم واستعمالهم الصدمات الكهربائية ومسدسات الصعق الكهربائي والأعدامات الوهمية من ضمنها "عمليات الصلب" والإيهام بالغرق حسب ما قال أحد الرهائن الفرنسيين الذين تم تحريرهم.
الأعضاء:
"البيتلز" مؤلفة من أربعة أعضاء هم: جون، جورج، رنغو، بول، لكن من أبرز أعضائهم:
"جورج" ، "رنغو"
"جورج" والذي غالبا ما كان يعيد قراءة أجزاء القران الكريم ويقوم بتعزيز وجهات النظر المتطرفة لداعش في العراق والشام في العلن، وكان يستعمل الأسم الحركي "أبو محارب" والذي يعني "المقاتل" في اللغة العربية. وقد تكهنت صحيفة الديلي تليجراف بأن "جورج" هو نفسه الجهادي من غرب لندن عبدالمجيد عبدالباري والذي ربما يكون قد سافر إلى سوريا مع صديقه الجهادي محمد اموازي.
وفي العام 2016 تم التعرف على الكسندا كوتي البالغ من العمر 32 عاما والذي ينحدر من غرب لندن كأحد عناصر فرقة البيتلز من قبل صحيفة "الواشنطن بوست"، ولكنهم لم يكونوا متيقنين إذا ما كان "جورج" أو "رنغو".
وبعد بضعة أشهر وفي تحقيق مشترك أخر قامت به صحيفة الواشنطن بوست والبزفيد والذين قاموا بالتعرف على أخر عضو في المجموعة وهو الشافعي الشيخ وهو مواطن بريطاني والذي فرّت عائلته من السودان خلال التسعينات، وكان شابًا يبلغ من العمر 27 عامًا وسافر إلى سوريا خلال العام 2012، ولكنهم كانوا لا يزالون غير متيقنين إذا ما كان الشيخ أو كوتي هو نفسه "رنغو".
لكن مع بداية العام 2018 قام مقاتلون أكراد بإلقاء القبض على كلا المدعوين كوتي والشيخ في سوريا بالقرب من الحدود مع العراق وقاموا بتسليمهم إلى مسؤولين أمريكان والذين قاموا بالتأكد من هوياتهم عن طريق المقياس الحيوي وبصمات الأصابع.
اقرأ أيضًا.. الدفاع التركية: القوات البرّية تتقدم في شمال سوريا
"البيتلز" هدية كردية في القبضة الأمريكية
وفي أعقاب الهجوم التركي على سوريا، أمس، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن جيش بلاده يحتجز قياديين اثنين من تنظيم داعش، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن" إنّ هذين العنصرين هما ألكساندا آمون، كوتي، والشافعي الشيخ اللذين كانا عضوين في خليّة الإعدامات في داعش والمعروفة بـ"البيتلز" والمسؤولة عن قطع رؤوس رهائن عدّة، خصوصًا أجانب، بينهم الصحفي الأميركي جيمس فولاي.
وقد وصفهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في تغريدة له صباح اليوم، بأنهم الأسوأ على الإطلاق، قائلًا:"
في حال فقد الأكراد أو تركيا السيطرة، فقد نقلت الولايات المتحدة بالفعل عنصري داعش المرتبطين بقطع الرؤوس في سوريا، ضمن ما يعرف بخلية البيتلز، إلى موقع آمن خارج سوريا تسيطر عليه الولايات المتحدة، هما أسوأ الأسوأ".
وقالت قوات سوريا الديموقراطية في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي، ليل الأربعاء إن سجن جركين في منطقة القامشلي، الذي يحتجز فيه مسلحون أسرى من "داعش"، تعرض لقصف تركي، كما اعتبرت أن الهجوم جاء "في محاولة من الأتراك من خلال القصف لإحداث ثغرات في السجن لإطلاق سراح الإرهابيين".
يُذكر أن تركيا قد بدأت عملية عسكرية ضد الأكراد شمال شرقي سوريا، الأربعاء، بعد أيام من انسحاب قوات أميركية كانت متمركزة في المنطقة.