التصرف الشرعي عند رؤية امرأة تزني (فيديو)

كتب : أهل مصر

ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول صاحبه "رأى امرأة تزني ، ولم يكن عنده بينة، فهل يخبر من يريد الزواج بها بحقيقة الأمر؟.

وأجاب جمعة، أن شأن الشريعة في هذا الأمر هو الستر على مرتكب الفعل، لقول النبي لما سئل عن فعل الزنا (لو سَترْتَهُ بثوبك لكان خيرًا لك) وهذا الستر هو الأساس في الشريعة وليس الفضيحة والتشهير بالناس ولذلك جعل الله أربعة من الشهود يرون هذه الحادثة الخبيثة حتى يشهدوا أمام القاضي.

وأشار إلى أن الزنا جريمة شنعاء وتعد كبيرة من كبائر الذنوب ومن السبع الموبقات المهلكات، مشيرًا إلى أن الله تعالى ذكر عقوبة الزنا ونهى عن مجرد القرب منه فضلًا عن الوقوع فيه كما في قوله تعالى"ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلًا".

وتابع: الله تعالى توعد مرتكبها بالعقاب الشديد كما قال تعالى: " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) " .

وأوضح أن للتوبة شروط منها، "الصدق في الندم والحرقة على التفريط في حق الله والعزم على عدم العودة إلى الذنب وثالثًا الإنابة إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار، مشيرًا إلى آداب التوبة التي عد منها: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن الأسباب المؤدية إلى الذنب.

كما أن من يعتاد فعل الزنا، تنزع منه البركة ويصاب بالخسران وعدم الاستقرار في الحياة والتأثر النفسي في علاقته بغيره ورب العالمين، وسيدنا يوسف لما خاض الاختبار الكبير من خلال امرأة العزيز وقال معاذ الله، ووصفه الله بأنه من العباد المخلصين لذلك صرف عنه السوء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً