غدًا.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل "شهيد لقمة العيش" بالشرقية

كتب : مصطفى محمد

تنظر، غدا الأحد، الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار ابراهيم عبد الحى وسكرتارية محمد فاروق، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشاب إسلام حامد أبو الفتوح، صاحب محل موبايلات بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا بإسم "شهيد لقمة العيش" فى الشرقية.

وطالب أهالى القتيل رئيس المحكمة بالقصاص العادل من المتهمين وتطبيق شرع الله عليهم كى تطفأ نارهم على فراق فلذة كبدهم، الذي كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده قبل 4 سنوات تقريبا.

كما ناشدت الأسرة القضاء بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة بحق المتهمين لما بدر منهم من أعمال البلطجة واستعراض القوة وترويع المواطنين والمجني عليه فى نهار ثالث أيام شهر رمضان الماضي.

قالت مذكرة النيابة العامة التي أعدها حسام سليمان، وكيل نيابة منيا القمح، إن المتهمان أحمد شريف خميس العربي - وشهرته "مانجة" وشقيقه محمد شريف خميس العربي - وشهرته "زكروتا" - محبوسان، ويعملان "جزارين"، قتلا المجني عليه إسلام حامد أبو الفتوح عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك سلاح أبيض عبارة عن "مطواة، عصي"، وتوجهوا للمحل الخاص به، بعدما تناوبا الإعتداء عليه بالأسلحة البيضاء والشوم وتركاه ينزف وسط حالة من الفزع والذهول سيطرت على أهالي المنطقة.

وشرحت النيابة موضحة " قام المتهم الأول بالاشتباك مع المجني عليه عدة مرات، وكان الأخير يحاول الفرار من قبضتهم حتى أمده المتهم الثاني بسلاح الجريمة "عصي"، والتي سدد له بها ضربة في مقتل برأسه حتى سقط أرضًا، والتي أودت بحياته على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية.

كما اتهمت النيابة العامة الجناة - وفقا لأوراق القضية - بأنهما حازا وأحرزا بغير ترخيص وبغير مسوغ من الضرورة المهنية أو الحرفية أسلحة بيضاء عبارة عن "مطواه، عصي"، أما التهمة الثالثة فتضمنت استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجني عليه، إسلام حامد أبو الفتوح، بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى المادي والمعنوي به لفرض السيطرة عليه، وتكدير الأمن العام والسكينة العامة حال كونهما شخصان حاملين لأسلحة بيضاء محل الاتهام السابق.

استندت نيابة منيا القمح الجزئية، برئاسة المستشار محمد المراكبي، إلى قائمة أدلة الثبوت في القضية المقيدة برقم 18038 لسنة 2019 جنايات منيا القمح، والمقيدة برقم 1662 لسنة 2019 كلي جنوب الزقازيق، تضمنت سبعة شهود من بينهم الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث مركز شرطة منيا القمح، والذي أكد في شهادته- وفقا لأوراق القضية- أمام النيابة أن تحرياته السرية توصلت إلى قيام المتهم الأول، أحمد شريف خميس، بالتعدي بالضرب على المجني عليه، باستخدام سلاح أبيض عبارة عن "مطواة" بأماكن متفرقة بجسده، والتقط "عصا" من شقيقه المتهم الثاني، محمد شريف خميس، ووجه بها ضربة ناحية رأس المجني عليه أسقطته أرضا، والتي أودت بحياته، وأضاف بأن قصد المتهمان فرض السيطرة والتلويح باستخدام العنف ضد المجني عليه وقتله.

أرفقت النيابة العامة ضمن قائمة أدلة الثبوت 3 مقاطع فيديو تشرح وتوضح كيفية قيام المتهمين بقتل المجني عليه، على النحو المبين بالتحقيقات، من بينها مقطع فيديو قدمه رئيس مباحث مركز منيا القمح، الرائد محمد فؤاد، لوكيل النائب العام حسام سليمان، مدته نحو دقيقة ونصف نجح في التقاط لحظات تعدي الجناة على المجني عليه.

في وقت سابق، انتهى حسام سليمان، وكيل النائب العام بمنيا القمح، برئاسة محمد المراكبي، من مواجهة المتهمين بالاتهامات المسندة إليهما، واستمعت النيابة لأقوال عدد كبير من شهود العيان، أقروا جميعا بقيام الجناة بقتل المجني عليه بعد التعدي عليه بالأسلحة البيضاء والشوم، عقب إثارة الرعب والفزع في نفوس الجيران والأهالي، نتيجة الخلاف على إصلاح هاتف محمول.

اعترف المتهمان ويعملان "جزاران" بمضمون ما ورد بفيديوهات حرزتها النيابة العامة، يظهران فيها بسحل المجني عليه وضربه بشوم وأسلحة بيضاء على رأسه، في نهار الثالث من رمضان الماضي، وعززت النيابة العامة من قائمة الأدلة والاتهامات بعد تأكيد تحريات رجال مباحث منيا القمح برئاسة الرائد محمد فؤاد، على قيام المتهمين - سبق اتهامهما في قضايا بلطجة ومخدرات - بقتل المجني عليه وتناوب الاعتداء عليه وهو صائما بقصد إزهاق روحه.

كما أوضحت الفيديوهات قيام المتهم الأول "أحمد مانجة"، وهو يسدد طعنات نافذة للمجني عليه، في مناطق الرقبة والصدر بجسده، فضلا عن ظهوره ممسكا بـ"شومة مدببة" خلال تعديه بالضرب المبرح على رأس القتيل، فيما ظهر بالفيديوهات المتهم الثاني، محمد شريف خميس، وشهرته "زكروتا الجزار"، وهو يقوم بإمداد شقيقه المتهم الأول بالشوم، ليتمكن من التعدي بالضرب على المجني عليه، إسلام حامد، وأقر المتهمان بصحة مقاطع الفيديو وأشخاصهما التي ظهرت بالفيديو.

بدأت تفاصيل الواقعة في الظهور بعدما تلقى مركز شرطة منيا القمح إشارة من مستشفى منيا القمح العام تفيد وصول إسلام حامد، 26 سنة، فاقدًا للوعى في حالة حرجة مصابا بجروح قطعية نافذة بأماكن متفرقة من جسده وتهتك في عظام الجمجمة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لسوء حالته الصحية.

وأجرى "شهيد لقمة العيش" عملية جراحية لوقف نزيف داخلي في المخ، بينما نجحت قوة من مباحث مركز منيا القمح أشرف عليها الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث، شارك فيها النقيب أحمد الشويخ، معاون مباحث المركز في القبض على المتهمين، وتولت النيابة التحقيق معهما، وأمرت بحبسهما حتى انتهت إلى إصدار قرار بإحالتهما إلى محكمة الجنايات.