"تغريدات ترامب".. اعتراف أمريكي للمرة الأولى ببطلان تواجدها في الشرق الأوسط: ذهابنا كان أسوأ قرار في تاريخ بلادنا

اشتهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دونًا عن أي زعيم آخر، وأنه أكثر الزعماء المغرّدين على "تويتر"، حتى أنه في تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، للصحفي دانييل ديل قال فيه:" إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحدث في خطابات طويلة للحملات الانتخابية، وغرّد على تويتر أكثر مما فعل في عام 2018، والذي كان أكثر من عام 2017"، فكان هذا العام الأكثر على الإطلاق في تغريدات ترامب.

لكن سياق التغريدات الذي انتهجه ترامب منذ بدء الغزو التركي لسوريا قد شهد تغيرًا كبيرًا في تاريخ النهج الذي اتبعته سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو الشرق فقد اعترف رئيس أمريكي لأول مرة بخوض واشنطن حروبًا بذرائع باطلة في الشرق الأوسط، وجاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر، دافع فيها عن موقفه الرافض لوجود الأمريكان في سوريا.

فقال ترامب في تغريداته التي نشرها منذ اليوم الأول لدخول القوات التركية لسوريا إن القتال بين مختلف الفصائل ماض منذ مئات السنين، وما كان ينبغي على الولايات المتحدة ابدًا أن تكون في الشرق الأوسط، مضيفًا أنه تم إخراج 50 جنديًا أمريكيًا من المنطقة.

وفي تغريدة أخرى قال: "يتعين على تركيا أن تتولى أمر مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين الذين رفضت أوروبا إعادتهم إلى أوطانهم".

ومضى بالقول: "وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة لنا في طريقها إلى النهاية".

وأضاف ترامب ممتعضًا في إحدى تغريداته: "الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقتل وأصيب إصابة بالغة الآلاف من جنودنا العظماء، فيما قتل الملايين على الجانب الآخر".

واستطرد قائلًا: "ذهابنا إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ بلادنا".

واختتم ترامب تلك التغريدات قائلًا: لقد خضنا حربًا بذريعة باطلة قد تم دحضها الآن، وهي "ذريعة" أسلحة الدمار الشامل.. لم يكن منها أي شيء! والآن نقوم على إعادة جنودنا وجيشنا العظيم ببطء وحذر إلى الوطن".

وكان ترامب قد أعلن انسحاب 50 جنديا أمريكيا من المنطقة التي من المحتمل أن تنفذ فيها تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا.

وسبق أن دافع ترامب عن قراره سحب قوات بلاده من سوريا، وقال إن قراره بهذا الشأن "كان صحيحًا".

وقال ترامب في تصريحات صحفية له: "منذ سنوات ونحن في سوريا، وكان يجب أن تكون مهمتنا العسكرية في هذا البلد قصيرة، كان علينا الدخول إليها والإسراع في الخروج".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً