ألقت الأجهزة الأمنية العراقية، اليوم الأحد، 13 أكتوبر، القبض على عصابة من أربعة نساء، لبيع الفتيات لأغراض غير إخلاقية في أقصى جنوب العراق.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في بيان اليوم، أن مفارز استخبارات الجريمة المنظمة في البصرة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات في الوزارة تلقي القبض على عصابة مكونة من أربع نساء، ورجلين لبيع النساء لأغراض غير إخلاقية في مركز المحافظة، جنوبي البلاد.
وبين معن، أن العملية إلقاء القبض، تمت بعد استدراج مسؤولة العصابة، واستحصال الموافقات القضائية، وتشكيل فريق مختص.
وحسب بيان للداخلية حصلت عليه "سبوتنيك"، الأربعاء، 2 أكتوبر الجاري، أن مكتب مكافحة الإتجار بالبشر التابع لمديرية مكافحة إجرام قيادة شرطة نينوى، يتمكن من القبض على أحد المتهمين بجرائم الإتجار بالبشر، والذي يعد من أبرز المجرمين المطلوبين للقضاء.
واعتقل المتهم، تمت بناءً على مذكرة قبض صادرة عن محكمة تحقيق الرصافة، وبعد المتابعة المستمرة، وجمع المعلومات اللازمة حول المتهم.
وذكرت الداخلية، أن المتهم كان يقوم بجلب الضحايا من العاصمة بغداد، ومحافظات أخرى لغرض بيع أعضائهم، وألقي القبض عليه في منطقة (حي القدس) في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي البلاد.
أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، الثلاثاء، 24 سبتمبر الماضي، تصديق اعترافات شبكة متخصصة باستدراج الفتيات، بهدف بيعهن داخل وخارج العراق، واستغلالهن جنسيا.
أفاد المركز الإعلامي للمجلس في بيان تلقته مراسلتنا، بإن محكمة تحقيق الرصافة، صدقت أقوال الشبكة وهي متكونة من خمسة أشخاص يقومون باستدراج الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بيعهن داخل وخارج العراق، وتشغيلهن في أعمال السمسرة.
وبين المركز قائلا: إن قاضي تحقيق الرصافة دون اعترافات شبكة تديرها امرأة متخصصة بأعمال السمسرة، والاتجار بالبشر، ويقوم أفرادها بإيهام الفتيات بالحب، والزواج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن يهربن من ذويهن، وينضممن إليهم.
وكشف المركز نقلا عن قاضي التحقيق، أن سعر بيع الفتاة من قبل الشبكة، يصل في بعض الأحيان إلى 20 ألف دولار، منوها إلى أن توقيف عناصر العصابة، تم وفق أحكام قانون الإتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012.
اقرأ أيضا..نبيل القروي: لم يتوفر مبدأ تكافؤ الفرص فى الجولة الاولى بانتخابات تونس
وصدقت محكمة تحقيق الرصافة اللجنة التحقيقية المختصة بالنظر بقضايا مديرية مكافحة إجرام بغداد، أقوال عصابة يديرها رجل، وامرأة متخصصة بالإتجار بالأعضاء البشرية، حسب بيان لمجلس القضاء بتاريخ 21 أغسطس الماضي.
وحسب بيان للمجلس أورده مركزه الإعلامي ، أن: "المتهمين اعترفوا أمام القاضي المختص بأن امرأة تقود عصابة في إحدى مناطق بغداد تستغل حاجة المواطنين للمال من أجل الإتجار بأعضائهم البشرية (الكلى) مقابل مبلغ مالي يصل إلى 7 ملايين دينار عراقي. وأكد المركز أن المتهمين اعترفوا أثناء التحقيق القضائي، بتنفيذهم العشرات من العمليات خلال الفترة الماضية".
ونوه المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي إلى أن توقيف المتهمين يأتي استنادا لأحكام المادة 18 من قانون عمليات زرع الأعضاء البشرية، ومنع الإتجار بها.
وطبقا لإحصائية أعدتها صحيفة "القضاء" الصادرة عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء العراقي، وتلقتها "سبوتنيك"، في السادس من أغسطس الماضي، عن قاضي التحقيق المختص بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية في بغداد، منجد فيصل، معلنا أن محكمة التحقيق المختصة بنظر قضايا النزاهة، والجريمة الاقتصادية، أشرفت على العديد من عمليات إحباط لعمليات تهريب للآثار والمخدرات وإتجار بالبشر، حيث ساهمت في إحباط (12) عملية تهريب للمخدرات، ومادة الكريستال الممنوعة، و(60) عملية بين تهريب واستقدام للآثار الممنوعة التداول إلا وفق القانون"، مختتما أن أغلب هذه العمليات تمت بجهود قضائية استثنائية للمحكمة بالتعاون مع مديرية مكافحة التهريب، والأجهزة التنفيذية، والرقابية المختصة.