بعد أن ارتفعت أسعار الذهب لأرقام قياسية، وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 قيمة 470 جنيه، اليوم الإثنين، قام أهالي قرية دنقيق بمركز نقادة بمحافظة قنا، بالاجتماع بعد صلاة الجعمة الماضية، والاتفاق علي إلغاء الذهب واسقاطه من شروط الخطبة والزواج.
ولاقت الفكرة استحسان مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف المتابعين أهالي القربة بـ"الرجال"، لاتخاذهم هذا القرار، وقال أحد رواد مواقع التواصل: "انهم يسنون سنة حسنة، وسيكون لهم أجرًا عظيمًا، لأنهم يخففون من أعباء الزواج علي الشباب، ووصفهم آخر بـ"إنها أول قرية تفكر بشكل منطقي".
بينما يشير د. ظريف شوقي فرج، أستاذ علم النفس ونائب رئيس جامعة بنى سويف الأسبق، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إلي أن ما فعله أهل القرية هو شئ إيجابي وبادرة أمل، لافتًا إلي أن آلية الإتفاق واتخاذ القرار سوف تنعكس علي مجمل أمور الحياة فيما بعد، وسيتبعون نفس منهج التفكير لحل المشاكل بين أهل القرية، واصلاح وتطوير القرية.
ويوضح "شوقي" أن فكرة الإتفاق في حد ذاتها بين الناس، غير سهلة، ما يؤكد أن أهل هذه القرية علي وعي ودراية، لافتًا إلي ضرورة عدم اقتصار الأمر علي الزواج، فقضية الزواج وارتفاع تكاليفه هي قضية من بين القضايا التي يجب علي المجتمع التفكير فيها وحلها.
بينما أكد فضيلة الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن شبكة العروس مشروعة ولا شئ فيها من حيث المهر، ويجب علي الإنسان أن يقدم لعروسته الشبكة كهدية، أو ما يسر قلبها ويطمئنها إليه، كأن يقدم لها مالًا أو يقدم لها ذهبًا، وتقدر هذه الشبكة بقدر الإمكان وكل إنسان حسب استطاعته بدون مغالاة وبدون تكلف.