أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن تجربة تدريس مقرر التفكير النقدي على الطلاب الجدد - التي تم تطبيقها لأول مرة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2018-2019- نجحت بشكل كبير في تحقيق الهدف المنشود منها في تزويد الطلاب بمهارات التفكير وتطبيقاته في مختلف المواقف والمجالات والمشكلات التي يواجهونها في حياتهم العلمية والعملية وليس تزويدهم بالمعلومات فقط.
اقرأ أيضًا.. سيمنس جاميسا تبني محطة غرب بكر لطاقة الرياح بقدرة 252 ميجاوات
وأضاف الخشت، أن جامعة القاهرة اتبعت عدة طرق في تدريس مقرر التفكير النقدي سواء من خلال التفاعل المباشر بين الطالب والأستاذ في المحاضرات داخل الكليات، أو تقديم المقرر إلكترونيًا من خلال اتاحته على موقع التعليم الإليكتروني في صورة مادة فيلميه ومشاهد سينمائية وعروض تقديمية وتعليق صوتي، بالإضافة إلى الإجابة عن كل تساؤلات الطلاب.
وتابع رئيس الجامعة، أن الامتحانات في مقرر التفكير النقدي تمت بنظام الكتاب المفتوح - لأول مرة في الجامعة - بضوابط موضوعية ومعايير موحدة التزم بها الجميع في مختلف الكليات، وتم إعلام الطلاب بها، والتدريب على أسئلة مماثلة لتلك التي شملتها الامتحانات.
وأوضح أن الامتحانات كانت عبارة عن حالات عملية ومشكلات تتطلب توظيف مهارات التفكير التي تم تعليمها للطلاب ولها علاقة بالتخصص الذي يدرسونه دون الحاجة لاسترجاع أية معلومات موجودة بالكتاب المقرر. وشملت الأسئلة الخاصة بهذه الحالات الاختيار من متعدد والإجابة في ورقة البابل شيت، وتم تصحيحها الكترونيًا، موضحًا أن هناك اتجاهًا لإضافة مقرر التفكير النقدي للمجموع الدراسي للطالب (المعدل التراكمي).
وأكد الخشت، أن طلاب جامعة القاهرة أصبحت لديهم القدرة على تحليل الآراء المطروحة وأنواعها، واكتشاف مدى صدقها وصحتها وجوانب القوة والضعف فيها، ورصد الأخطاء الشائعة في التفكير، وبخاصة فيما يتعلق بالأحكام المسبقة، للتحول إلى التفكير العقلي النقدي الذي تحاول الجامعة غرسه في طلابها.
يذكر أن الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، أعلن مع بداية العام الدراسي الحالي عن بدء تدريس مقرر جديد لطلاب الفرق الثانية بالجامعة، وهو مقرر ريادة الأعمال، بهدف تزويد جميع الطلاب بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، واكسابهم أساسيات بدء المشروعات، ووضع خططها، والبحث عن مصادر تمويلها، وتسويق منتجاتها أو خدماتها مما ينعكس على الاقتصاد القومي، مؤكدًا أن هدف الجامعة هو تنمية قدرات الطلاب العلمية والبحثية، وإكسابهم القدرة على إدراك أهمية دور ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في التنمية وعوائدها على الفرد والمجتمع.