حقق الأسطورة كريستيانو رونالدو هدفه الـ 700 مع منتخب بلاده البرتغال على منتخب أوكرانيا ليصبح سادس لاعب يحقق ذلك الإنجاز بعد كل من التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان، البرازيليين روماريو وبيليه، المجري فيرينتس بوشكاش والألماني جيرد مولر.
وجاءت مسيرة الأسطورة كريستيانو رونالدو عظيمة منذ أن داعبت قدميه الساحرة المستديرة فتى ماديرا الفقير، الذي أصبح صاروخ ماديرا وكبير فونشال زعيم الأولد ترافورد وفتى فيرغسيون المدلل بطل ميلانو وحاكم سنتياجو بيرنابيو لاعب لا ترى عيناه سوى الذهب ولا يخطو خطوة إلا للذهب اللاعب الذي لا تجف الأحبار ولا تكف الأقلام عن التدوين له.
بدأ الأسطورة كريستيانو رونالدو مسيرته في 14 أكتوبر عام 2002 وسرعان ما سجل هدفين وأظهر للعالم موهبته.
وفي عام 2003 بعد أداء لا يُنسي أمام كبير انجلترا مانشستر يونايتد لفت كريستيانو انتباه السير أليكس فيرغسون وقرر أن يجلب هذه الموهبة إلى مانشستر يونايتد.
أظهر كريستيانو رونالدو في عام 2004 مهارته وتحمل مسؤولية بلاده في بطولة اليورو، وبرغم سنه الذي كان 19 عامًا إلا أنه كان الأفضل وأوصل منتخب بلاده إلى نهائي اليورو رغم خسارة النهائي أمام اليونان.
وكان عام 2005 هو الموسم الأكثر حزنا وتعاسة وتعقيدًا للأسطورة البرتغالية، لأنها كانت سنة وفاة والده، ولكنه دخل التاريخ بعد فترة قصيرة لتسجيله الهدف 1000 في تاريخ انجلترا في مانشستر يونايتد.
قدم رونالدو عام 2006 أداء مميز في بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده بعد أن أوصلهم إلى نصف النهائي.
2007 كانت جيدة للأسطورة وتم اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وترشح لجائزة الكرة الذهبية، واحتل المركز الثالث فيها.
وتعتبر سنة 2008 من أفضل سنوات رونالدو منذ بداية مسيرته، حيث كان هداف الدوري الإنجليزي وهداف دوري أبطال أوروبا، وتوج بالكرة الذهبية وكانت هذه أول جائزة له في مسيرته، واختتم الموسم بتحقيق جائزة بوشكاش كأفضل هدف سجله البرتغالي في شباك بورتو.
وجاء انتقال اللاعب في 2009 إلى ريال مدريد ليُكمل مسيرته التي بدأها بسطور من ذهب بالأحمر في مانشستر ليُكملها بسطور من ماس بالأبيض في ريال مدريد، وكانت الصفقة الأغلى في تاريخ الكرة، وشهد كريستيانو استقبالًا كبيرًا من قبل جمهور الملكي حيث استقبله أكثر من 80 ألف مشجع، في البرنابيو حيث يُعتبر هذا أكبر حضور جماهيري لاستقبال لاعب كرة قدم.
2010 بعد عام من التأقلم، ولكن دون تحقيق الكثير من النتائج الجماعية الجيدة على الرغم من تقديمه أداء فردي رائع، فقد الدوري الأسباني كوصيف وتم إقصاؤه من دوري الأبطال مبكرًا، واحتل المركز الخامس في الكرة الذهبية.
وشهدت 2011 أول عام كبير له مع الملكي حيث كان هداف الدوري الإسباني وفاز بلقبه الأول رفقة الميرنجي وهو "كأس الملك" بعد أن حقق الكازابلانكا الفوز بهدف الأسطورة كريستيانو رونالدو القاتل في الدقيقة 102 ضد الغريم التقليدي نادي برشلونة.
وكانت 2012 سنة من أفضل سنوات رونالدو، سجل 46 هدفا في الليجا وقام بحسم اللقب لريال مدريد بعد تسجيله في برشلونة والاحتفال على طريقة الكالما، فلن تجد نُسخة له أكثر تكامُلًا مثل هذه السنة.
2013 لم يكن مستوى فريق ريال مدريد جيدًا، ولكن هذا لم يؤثر بالطبع على رونالدو، لأنه قدم أداء فردي أكثر من رائع، وبرغم عدم تحقيق الألقاب هذة السنة إلا إنه حقق الكرة الذهبية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأداء الفردي الذي قدمه.
وقدم رونالدو في 2014 موسمًا عظيمًا، حيث حقق هداف الدوري الإسباني وهداف دوري أبطال أوروبا وحطم الرقم القياسي للأهداف في موسم واحد وهو 17 هدف، وحقق العاشرة الغالية لريال مدريد ببطولة دوري الأبطال، التي استعصت على سيد أندية أوروبا لسنوات واختتم موسمه بتحقق الكرة الذهبية الثالثة.
وكانت سنة 2015 سنة رائعة للبرتغالي حيث قدم أداء فردي رائع ويُعتبر من أفضل مواسمه الفردية نجاحًا في مسيرته، وأصبح الهداف التاريخي لريال مدريد رغم عدم تحقيق أي ألقاب هذا العام.
جاءت سنة 2016 عظيمة من الناحية الفردية والجماعية حيث قاد منتخب بلاده لتحقيق بطولة اليورو، البلد الذي لم يحقق أي بطولة قارية أبدًا، وحقق دوري الأبطال لريال مدريد واختتم سنته الرائعة بتحقيق الكرة الذهبية الرابعة.
سنة 2017 كانت سنة لا تُنسي في تاريخ مسيرة رونالدو حقق دوري الأبطال مع ريال مدريد حيث سجل 5 أهداف على الألماني مانويل نوير أفضل حارس في التاريخ، وسجل دوبليتا علي أوبلاك ودوبلينا على بوفون وحقق هداف دوري الأبطال وبطولة الدوري الإسباني، واختتم السنة بتحقيق الكرة الذهبية الخامسة له.
جاءت سنة 2018 سنة لا تُنسي لمشجعين الميرنجي حيث انتهت أجمل قصة في تاريخ كرة القدم بين بطل اليورو، ملك كيف وزعيم كارديف، جلاد حُراس أوروبا من كبيرهم لصغيرهم، بين أعظم لاعب وأعظم نادي، وغادر رونالدو ريال مدريد بعد تحقيق هاتريك في دوري الأبطال، ليُكمل سطور مجده الذي لم يكف أبدا عن تحقيقه، وقدم مستوى فردي عظيم في كأس العالم، ومضى لنادي يوفينتوس الإيطالي لمدة 4 سنوات.
2019 بعد انتقال رونالدو إلى السيدة العجوز ليُكمل مجد مسيرته قدم البرتغالي أداء رائع مع الفريق الإيطالي، واستطاع أن يقود الفريق إلى التتويج بلقب الدوري المحلي والسوبر الإيطالي الموسم الماضي، إضافة إلى مساهمته في 32 هدفًا مع الفريق.
ويواصل الدون تحطيم الأرقام القياسية مع منتخب بلاده، إذ أنه بات على بعد من معادلة الرقم القياسي لعلي دائي أسطورة كرة القدم الإيرانية، الذي يعد الأكثر تسجيلًا للأهداف الدولية في تاريخ كرة القدم، بواقع 109 هدف.
بينما بات صاروخ ماديرا الأكثر تسجيلًا للأهداف الدولية بقميص منتخب البرتغال، بعد أن وصل إلى الهدف الـ 95، متفوقًا على باوليتا لاعب باريس سان جيرمان سابقًا والذي يمتلك 47 هدفًا دوليًا في سجله مع منتخب البرتغال.
كما يعد ملعب لشبونة سبورتنج على مقربة من تغيير اسمه إلى CR7 ARENA.
وحقق الأسطورة خلال مسيرته 700 هدف، و248 اسيست، و54 هاتريك، و51 بطولة، وحقق الكرة الذهبية 5 مرات، حقق الحذاء الذهبي 4 مرات، وجائزة ذا بيست 3 مرات، الأسطورة كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، الهداف التاريخي لريال مدريد أعظم أندية أوروبا، الهداف التاريخي للبرتغال، هداف اليورو التاريخي، هداف القرن الـ 21، هداف الدوريات الكبرى التاريخي، ليشهد التاريخ أنه أعظم من لمس الساحرة المستديرة على مر العصور.