"آداب أسيوط" تناقش طرق التخلص من المخلفات الصلبة والقمامة والاستفادة منها

شهدت كلية الآداب جامعة أسيوط ندوة بعنوان "طرق التخلص من المخلفات الصلبة والقمامة والإفادة منها"، حاضر فيها الدكتور سيد قاسم أستاذ جغرافية العمران ورئيس قسم الجغرافيا الأسبق بكلية الآداب جامعة أسيوط، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد صابر محمود عميد كلية الآداب، وبحضور الدكتور ناصر هاشم محمد، والدكتور مجدي عبد الجواد، وكلاء الكلية، بالإضافة إلى عددًا من أعضاء هيئة التدريس بالكلية خاصة قسمي الجغرافيا والإعلام، وبمشاركة نحو 300 طالبة وطالب من طلاب الكلية.

وأشار الدكتور مجدي عبد الجواد علوان وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الندوة جاءت بإشراف قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية بالإشتراك مع قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، وأن الندوة تأتي في إطار الدور التوعوي والثقافي لطلاب الكلية وإحساسها بنبض الشارع المصري والمشاكل العالمية، وتهدف إلى محاولة وضع الحلول والمقترحات المناسبة لمشكلة المخلفات الصلبة والقمامة.

وأوضح الدكتور سيد قاسم، أن الندوة تضمنت عدة محاور منها التعريف بالمشكلة ومفهومها حسب منظمة الأمم المتحدة، وطبيعة الموضوع والعوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في مشكلة القمامة، بالإضافة إلى تناول أقسام المخلفات بأنواعها الثلاثة الصلبة والسائلة والغازية وقيمتها بالإضافة الحلول والمقترحات المناسبة للتخلص من تلك المشكلة.

وقسَم "قاسم" خلال الندوة المخلفات الصلبة حسب مصدرها إلى منزلية حضرية وهي ما يدور حولها موضوع الندوة، وصناعية وزراعية، وتعدين وهدم وبناء، ونفايات ناجمة عن معالجة المياه العادمة (الحمأة)، مشيرًا إلى أن القمامة الصناعية تعد من أخطر أنواع المخلفات الصلبة،وذلك لاحتوائها على مواد خطرة على البيئة سواء كانت تلك المواد متفجرة أو مساعدة للاشتعال أو سامة أو ذات تأثير سلبي كبير، بالإضافة إلى النفايات الأخرى مثل المواد البلاستيكية والكاوتشوك والتى تتصف بإنها معقدة التركيب ما يعني حاجة البيئة الطبيعية لمدة زمنية طويلة للتخلص منها، لافتًا إلى أن المخلفات الصلبة المنزلية تنقسم هي الأخرى إلى قسمين هما النفايات العضوية وهي المواد الغذائية القابلة للتحلل كالمخلفات الغذائية ونفايات آخرى غير قابلة للتحلل وتضم الزجاج والبلاستيك والمعادن وبعض المكونات الآخرى.

ونوه أستاذ جغرافية العمران خلال الندوة إلى العوامل المؤثرة في وجود القمامة المنزلية بمدينة أسيوط، وقسمها إلى عوامل بشرية وأخرى طبيعية، وتضم العوامل البشرية نمو وتوزيع السكان بالمدينة حيث النمو المتزايد لسكان مدينة أسيوط والتوزيع الجغرافي للسكان حسب الأحياء والشياخات بالإضافة إلى الاستخدام السكني وتباين استخدام الأرض والتخطيط وآثره في التخلص من القمامة وأماكن تشوين القمامة وتبعية المسكن ومورفولوجية المبنى والمستوى الاقتصادي الاجتماعي، وعوامل طبيعية تتعلق بطبوغرافية المدينة "مستوى سطح الأرض" ومناخها.

وكشف "قاسم" أن القمامة بأسيوط تتنوع ما بين قمامة عضوية تمثل 42.7 % من مكونات القمامة، ومخلفات مواد بلاستيكية تمثل 16% من القمامة، و9% مخلفات معادن، وتمثل المخلفات الأخرى 32.3% من القمامة بأسيوط، وأن قيمة المخلفات تختلف ما بين قيم نقدية وعضوية وقيم أخرى، حيث تشكل القيم النقدية 38% من قيم المخلفات وذلك بما تضمه من مخلفات البلاستيك والتي تشكل16% من تلك القيم بينما يشكل الورق 13% من إجمالي قيمة المخلفات النقدية وتأتي المعادن بـ9 % من القيم النقدية، بينما تشكل القيم العضوية 42.7%، والقيم الأخرى تأتي بنسبة 19.3% من قيم المخلفات، مقدمًا في ختام الندوة عددًا من التوصيات والاقتراحات لحل تلك المشكلة والحد من خطورتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً