«محمد المهندس»: نعمل على إدماج خريجي المدارس والكليات الفنية في الصناعات المكملة
«غرفة الجلود»: نجاح المشروعات الصغيرة يعتمد على سرعة دوران رأس المال
مازال الحديث عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر محور اهتمام من الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، في إطار محاكاة الاقتصاد الصيني والياباني الذي اعتمد نموه على مساندة هذه النوعية من المشاريع، لاسيمًا في الصناعات المكملة للصناعات الثقيلة من أجل تأسيس شريحة كبيرة من مصنعين مصريين للنهوض بالصناعة الوطنية.
وتفتح «أهل مصر» ملف الصناعات المكملة، باعتبارها ذات أهمية كبيرة للصناعات الكبرى، وهو ما أكد عليه عدد من المصنعين، في البداية قالت الدكتورة نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الجهاز يستهدف حاليًا التوسع فى تمويل الأنشطة الصناعية، خاصة التي تأتى ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «مصنعك جاهز بالترخيص»، لإنشاء 4500 مصنعًا فى 13 مجمعًا صناعيًا على مستوى الجمهورية، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من 10 مجمعات صناعية فى شهر ديسمبر المقبل، والباقي من المتوقع الانتهاء منه فى إبريل 2020.
وذكرت نيفين جامع، أنه تم الانتهاء من مجمعين صناعيين من مبادرة الرئيس السيسي بمحافظتي الإسكندرية والبحر الأحمر، مضيفة أن المبادرة تشمل أيضًا مجمعات صناعية بمختلف محافظات الجمهورية منها محافظة أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والبحيرة وغيرها، وسيتم طرحها جميعًا بـ«رخصة التشغيل» و«النشاط»، وبمساحة تبدأ من 96 متر للوحدة إلى 400 متر، كما أنه يمكن للعميل امتلاك أكثر من وحدة صناعية بحد أقصى 4 وحدات بهدف منع الاحتكار وتنشيط الإنتاج الصناعي والتصدير.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الغرفة تعمل على مساعدة الشباب الصغير خريج المدارس والكليات الفنية في مقتبل عمره على الاندماج في مناخ الصناعة عن طريق العمل في الصناعات المكملة، أو ما نطلق عليها «الصناعات المغذية»، وبالفعل تقوم الغرفة سنويًا بتنظيم معرض «صناع مصر»، والذي تخصص فيه جناح خاص للشباب العارضين لبعض هذه الصناعات المكملة، حتى يتسنى لهم التعرف على الشركات والمصانع الكبرى، بهدف الاندماج معهم، عبر التسويق للمنتجات المختلفة مع المؤسسات الكبرى.
وأضاف «المهندس»، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن أبرز الصناعات المكملة التي من الممكن أن يبدأ الشاب العمل بها، تأتي صناعة الصواميل وورد الربط، موضحًا أن تكلفة المشروع تعتمد على المكان الذي يؤسسه في أى منطقة صناعية سواء في القاهرة أو المحافظات الأخرى، والماكينات والمعدات اللازمة حتى يستطيع عمل دراسة جدوى ووضع حجم القيمة المالية للمشروع.
وقال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة مواد البناء، أن هناك العديد من الصناعات المكملة في مواد البناء تصلح لتكون مشروع صغير ومتوسط، موضحًا أن هناك أكثر من ٢٠٠٠ صناعة تكميلية تبحث عن تأسيس، منها صناعات الأسمنت وأدوات صحية وسيور وجلب وجوانات داخلية ورولمان بلي وصناعات الرخام والجرانيت، ولف وصيانة المواتير وورش صيانة ماكينات «cnc»، والتي تعمل بالكمبيوتر، وصيانة «النيوماتيك» الأجهزة التي تعمل كمبروسر الهواء.
وأضاف «عبدالحميد»، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هذه المشاريع تتكلف ما بين ٣٠ لـ٥٠ ألف جنيه، مطالبًا بسرعة إزالة العوائق أمام المصانع الكبيرة حتى تستوعب أكبر قدر من العمالة من الشباب الصغير.
وقال محمد وصفي، عضو غرفة صناعة الأحذية، إنه من الممكن أن يقوم الشباب بتصنيع بعض الصناعات الخدمية مثل خياطة السروجي أو بعض الخياطات التي تحتاج ماكينات لعمل الحلي والنعل والصناعات المكملة لصناعة الأحذية وغير المتوفرة بداخل الورش، موضحًا أن هناك العديد من الشباب يعملون في هذا الاتجاه.
وأضاف «وصفي»، فى تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هناك بعض الخياطات الفنية تحتاج لماكينات وأيدي محترفة، مثل خياطة الزجزاج للأحذية وماكينات لطبع سلك سكرين، وكل هذه الصناعات لا تحتاج سوى ماكينة خياطة وبعض المعدات البسيطة بغير صناعة الأحذية، موضحًا أن أقل ورشة تصنيع أحذية تتكلف مالا يقل عن ١٠٠ ألف جنيه، مشيرًا إلي أن المكسب في صناعة الأحذية يعتمد على دورة رأس المال فلو تعامل المصنع مع تجار الجملة يحصل على مكسبه على مراحل.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
