تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، بالرد على الهجوم الذي تشنه تركيا منذ التاسع من الشهر الجاري في شمال شرق البلاد "بكل الوسائل المشروعة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال الأسد خلال استقباله فالح الفياض، مستشار الأمن الوطني العراقي، وهو أيضا رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تضم ميليشيات عراقية شيعية موالية لإيران، إن الهجوم التركي "هو غزو سافر وعدوان واضح".
وأضاف أن سوريا "سترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة"، بعدما انتشرت القوات الحكومية في عدة مناطق قريبة من الحدود التركية بموجب اتفاق مع الأكراد.
وتابع الأسد: "الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية، عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".
واعتبرت دمشق، اليوم الخميس، أن السوريين "موحدون تحت راية العلم السوري" ضد الهجوم التركي المتواصل في شمال شرق سوريا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في أول تعليق رسمي منذ انتشار الجيش في مناطق حدودية بناء على اتفاق مع الأكراد.
ونقلت الوكالة الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية تأكيد بلاده على "تلاحم السوريين ووحدتهم أكثر من أي وقت مضى تحت راية العلم الوطني في التصدي للعدوان التركي الغادر"، مجددا الإشارة إلى "رفضها المطلق وإدانتها الشديدة" له.
واعتبرت الخارجية السورية أن الهجوم التركي "يوجّه ضربة شديدة للجهود الرامية لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا، وبالتالي يفقد النظام التركي موقع الضامن في إطار آستانا"، في إشارة إلى محادثات استضافتها عاصمة كازاخستان برعاية موسكو وطهران الداعمتين لدمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة ونتج عنها الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية لتسوية النزاع المستمر منذ العام 2011.
اقرأ أيضًا.. بدء الاجتماع بين أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس
وتزعم أنقرة أن هجومها لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلومترا على حدودها، وإعادة قسم من 3.6 ملايين لاجئ سوري على أراضيها إليها.