سيطرت حالة من الغضب على أولياء أمور تلاميذ مدرسة البطريركية (الفرير سابقًا) بمصر الجديدة، إثر القرار الذي اتخذته إدارة المدرسة والذي يجبرون خلاله الأطفال الصغار على توقيع "محاضر" لإثبات أي واقعة اشتباك مع صديق أو الحديث بصوت مرتفع أو حتى من يعانى من بعض التأخر الدراسي، حتى إذا ما فعلوها مرة أخرى يهددون التلاميذ بها، مما يصيب الأطفال الصغار بالرعب، حتى إنهم كرهوا الذهاب للمدرسة.
وأوضح أولياء الأمور، أن ما حدث يُعد كارثة تربوية، وهي محاضر إبتزاز، وتتطلب تدخل وزير التربية والتعليم ومجلس حماية الطفل، وأنهم حرروا شكوى رقم 187 على 15 - 10 في الإدارة التعليمية بمصر الجديدة ضد إدارة المدرسة، حيث إن هذا الإجراء الذي إستنته إدارة مدرسة البطريركية، في غاية الغرابة، مؤكدين أن إدارة المدرسة تبرر هذا الفعل المخالف بأنه محاولة للسيطرة على خروج بعض الأطفال عن الانضباط.
وأضاف أولياء الأمور، أنهم توجهوا إلى إدارة مدرسة البطريركية، وأعلنوا اعتراضهم الشديد على هذا القرار الذي حاولت خلاله إدارة المدرسة إقناع التلاميذ بأن هذه المحاضر قانونية، إلا أن أولياء الأمور يصرون على التصعيد، لأنهم لا يجدون أى مبرر حقيقي لهذه الكارثة التربوية، على حد وصفهم.
ومن جانبها أشارت إدارة المدرسة، إلى أن هذه أمور لائحية تتم بمعرفة الأخصائية الإجتماعية، لكن ضغوط أولياء الأمور، وشكاويهم للإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة لم تتوقف، وهو ما جعل الإدارة تعلن أنها ستتوقف عن هذه الإجراءات، خاصة أن الإدارة التعليمية سجلت هذه المخالفات التي تمارس مع التلاميذ الصغار، ووصل الأمر إلى أن بعضهم مرعوب من المدرسة ويرفض الذهاب إليها.