قال الدكتور أحمد عاصم الملا، استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية، إن الحقن المجهري تعد من أحد تقنيات الحمل الحديثة المخبرية خارج رحم الأم عن طريق جمع البويضات من الزوجة، ووضعها في بيئة مشابهة للرحم، ثم حقن كل بويضة على حدة بحيوان منوي.
وأوضح الملا، أنه عند انقسام الخلايا وتكاثرها، يقوم استشاري الحقن المجهري، بنقل وزرع البويضة المخصبة داخل رحم الأم.
وأشار استشاري الأمراض النسائية، إلى أن الطبيب يطلب من السيدات المقبلات على الحقن المجهري بإجراء فحوص
قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري، حيث تجري المرأة فحوصات دقيقة للتأكد من سلامة الرحم واستعداده لاستقبال جنين، فضلا عن عدة فحوصات أخرى توضح عدم وجود أي مشكلات في الدم أو الإصابة بأي عدوى فيروسية أو مرض وراثي يمكن أن ينتقل للجنين.
وأكد الدكتور أحمد عاصم الملا، أن الزوج يخضع أيضًا لتحليل للتأكد من سلامة الحيوانات المنوية وقدرتها على إخصاب البويضات، منوها بأنه على الرغم من كل تلك الإجراءات قد تفشل عمليات الحقن المجهري بنسبة وبنسبة تصل إلى 50%.
وحول أسباب فشل عمليات الحقن المجهري، أرجع ذلك إلى عمر الأم فكلما كبر عمر الأم، ازداد فشل العملية، كما أن تكرار المحاولة يضعف من الفرص في المرة القادمة، موضحا أن سن الثلاثين من أفضل الأوقات للمرأة لإجراء عملية الحقن المجهري، حيث تكون فترة الخصوبة عالية وحالة المبايض جيدة، بينما تقل الفرص بنسبة كبيرة في الأربعين.
وأضاف أحمد عاصم الملا، أن ضعف بطانة الرحم، تعتبر من ابرز الأسباب الرئيسية التي تتحكم في فشل عملية الحقن المجهري، فبالرغم من نجاح عملية تخصيب الحيوان المنوي بالبويضة، إلا أن الحمل قد لا يكتمل بعد عملية الزراعة نتيجة ضعف بطانة الرحم.
كما أن بعض الأورام الليفية التي لا تظهر أثناء الفحوصات، قد تسبب فشل الحمل بعد عملية زرع الجنين داخل الرحم، ويمكن الحمل من خلال الحقن المجهري بعد علاج تلك الأورام الليفية وتكرار المحاولة فيما بعد، لذا من المهم بعد فشل العملية محاولة البحث للوصول إلى السبب المؤدي إلى ذلك.