وجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) 6 اتهامات إلى الاتحادين البلغاري والإنجليزي بعد مباراة عاصفة بين منتخبي البلدين شهدت هتافات عنصرية وإشارات نازية، مؤخرا، وتأتي الاتهامات بعد مباراة، توقفت مؤقتا لأكثر من مرة، بين انجلترا وبلغاريا في استاد ليفسكي بالعاصمة البلغارية صوفيا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية يورو 2020.
وحسب بيان يويفا، فإن اتحاد كرة القدم البلغاري يواجه 4 اتهامات، هي القيام بسلوك عنصري ورمي أشياء في ملعب المباراة وتعطيل النشيد الوطني وإعادة لقطات من المباراة على شاشة الاستاد العملاقة.
وبموجب لائحة اليويفا لأنظمة السلامة والأمن، اتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاتحاد الإنجليزي بتعطيل النشيد الوطني وعدم وجود عدد كاف من المشرفين مع جماهير المنتخب المسافرة معه.
كانت انجلترا فازت بالمباراة بسداسية نظيفة، لكن الانتهاكات العنصرية لمُشجعي المنتخب البلغاري طغت على فرحة النتائج.
من جانبه، حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في بيان، من أنه بعد التغييرات التي أُدخلت على قانون التأديب في يونيو 2019، يجوز للفيفا توقيع العقوبات في جميع أنحاء العالم جراء الحوادث العنصرية، مثل تلك التي وقعت في صوفيا خلال مباراة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية ين بلغاريا وانجلترا.
وأضاف الفيفا أنه يتوقع إعلامه في أقرب وقت ممكن بقرارات الهيئات التأديبية التابعة لليويفا فيما يتعلق بأحداث هذه المباراة.
من جانبه، قال جياني انفانتينو، رئيس الفيفا: "لعديد المرات، قلنا إنه لا يوجد مكان للعنصرية في كرة القدم، لكننا ما زلنا نواجه تحديات لمعالجة هذه المشكلة في رياضتنا، كما نفعل في المجتمع. سنحتاج إلى دعم السلطات العامة لمساعدتنا على تحديد المذنبين ومعاقبتهم، لكن ربما نحتاج أيضًا إلى التفكير بشكل أوسع حول ما يمكننا القيام به لإصلاح ذلك".
إلا أن انفانتينو تابع: "يبدو أن هذا المرض يزداد سوءًا في بعض أنحاء العالم"، داعيًا الهيئات الرياضية حول العالم إلى التفكير معًا في طرق جديدة أقوى وأكثر فاعلية للقضاء على العنصرية في كرة القدم.
واقترح رئيس الفيفا أن يقوم جميع منظمي المنافسات بسن لوائح تنص على حظر مدى الحياة من دخول الملاعب لأولئك الذين أدينوا بالسلوك العنصري في إحدى مباريات كرة القدم، مُشيرًا إلى أنه "يمكن للفيفا بعد ذلك فرض مثل هذا الحظر على مستوى عالمي".