ينتظر المسلمون يوم الجمعة كعيد أسبوعي لهم يتجدد باستمرار ويحمل معه الأمل في الوئام والوحدة والالتفاف حول الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح من خلال اجتماع المسلمين في المساجد حول خطباء الجمعة ليذكروهم بصحيح دينهم، وليوم الجمعة سنن مطهرة الاغتسال والتطيب بالطيب والتسوك ولبس أفضل الثياب ليظهر المسلمون في أفضل حال على مدار هذا اليوم المبارك، بالإضافة إلى التبكير في الذهاب للمسجد وقراء سورة الكهف في أى وقت بداية من ليلة الجمعة وحتي مغرب يوم الجمعة، ومن سنن يوم الجمعة أيضا ما جاء في سنن النسائي عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا من الإمام، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة؛ صيامها وقيامها) .
كما أن من سنن يوم الجمعة أيضا بالنسبة لخطباء المساجد عدم الإطالة في خطبة الجمعة تحريا لأحوال الناس ولظروفهم الصحية أو ارتباطاتهم الاجتماعية في هذا اليوم، فقد جاء في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا، والقصد هنا بمعنى الاعتدال، وهو التوسط بين التقصير والإطالة، كما أن من سنن يوم الجمعة للمصلين الإنصات أثناء الخطبة، ففي صحيح البخاري عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت - والإمام يخطب - فقد لغوت).