انطلقت، اليوم الجمعة، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، المفاوضات المباشرة بين وفد الحكومة السودانية برئاسة عضو المجلس السيادي الفريق الركن شمس الدين كباشي، ووفد "الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
وكانت الحركة قد أعلنت تعليق التفاوض مع الحكومة الانتقالية، في المحادثات الرامية إلى وقف الحروب في السودان والتي انطلقت الاثنين الماضي.
من جهتها، وافقت "الجبهة الثورية" التي تضم عددا من الحركات المسلحة على جعل جوبا مقرا للمفاوضات، لكنها اقترحت تأجيلها لحين حصول عاصمة السودان على تفويض من الاتحاد الأفريقي.
وقال القيادي في "الجبهة الثورية"، أحمد تقد، "لقد اتفقنا مع الخرطوم على وضع أجندة التفاوض والانتقال إلى القضايا الجوهرية المتصلة بالمشكلة السودانية"، مؤكدا الاستمرار في جعل جوبا "منبرا للتفاوض ونقل بعض ملفات التفاوض لدولة أخرى في حال اقتضت الضرورة".
وانطلقت في جوبا قبل أيام جولة جدیدة من مباحثات السلام بین الحكومة السودانیة الانتقالية والحركات المسلحة، وسط حضور إقليمي ودولي.
وشهدت عاصمة جنوب السودان جوبا، في سبتمبر الماضي، توقیع اتفاق إعلان مبادئ بین الحكومة السودانیة والحركات المسلحة تمهيدا لإطلاق محادثات سلام شاملة اليوم، مع سقف زمني شهرين، إلى جانب تشكیل لجنة مشتركة للترتیب للمحادثات، تباشر عملها فورا.
وشمل الإعلان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة بين الطرفين على رأسها إطلاق سراح المعتقلین وأسرى الحرب والوقف الشامل لإطلاق النار وفتح الممرات الإنسانیة ومساعدة المتضررین في مناطق النزاعات.