يحلم أهالي قرية "حجازى قبلي"، التى تعاني التهميش من قبل مسئولي محافظة قنا عموما ومسئولي مركز قوص خصوصا، بالاهتمام بهم وإعطائهم أبسط حقوقهم وهي "مدافن مستقلة" لهم دون الاعتداء عليها من قبل واضعي اليد، ودون استغلالها من قبل الوحدة المحلية التي خصصت مساحتها لمقلب قمامة وللحيوانات النافقة.
مدافن قرية "حجازى قبلي" التي خُصصت لأهالي القرية بمساحة 24 فدانا منذ عقود مضت، طمع بها أصحاب النفوذ وواضعو الأيدي على الأراضي، وقام البعض منهم بالبناء على جزء من مساحتها، والبعض الآخر قام بزراعة جزء آخر، وذلك لم يكن من الأمس ولكن ذلك الوضع منذ أكثر من 10 أعوام، والمسئولون يشاهدون بأعينهم ولا يوجد سبب مُعلن لماذا هذا الصمت على التعديات غير القانونية كما أُثبت فعليًا.
يقول حسن السعدابي، إن من أكثر المشكلات التي أنشأت خلافات بين الأهالي فيما بينهم هي قضية مدافن حجازى، التي لا أحد من المسئولين يهتم لها ولا بالخلافات التي تحدث بسبب صمتهم المتحيز في صالح المتعدين على أرض المدافن.
وذكر السعدابي أن الأهالي منذ فترة طويلة قامو بجمع تبرعات فيما بينهم لإنشاء سور للمدافن لتحديد المساحة المخصصة لها، ولعدم التعدي عليها من قبل الآخرين، ولكن لم يكتمل بناء السور منعًا لخلافات مع المتعدين على أرض المدافن، والتي تساعدهم في ذلك الوحدة المحلية لعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة معهم واسترجاع مساحة المدافن للأهالي، موضحًا أنه منذ سنوات يقدم الأهالي شكاواهم للوحدة المحلية ولكن دون جدوى منهم، إضافة إلى ذلك استحوذ مسئولو الوحدة المحلية على جزء من المدافن لاتخاذها مقلبًا للقمامة والحيوانات النافقة.
اقرأ أيضا: بدلًا من النوم في سلام.. موتى المدافن الجديدة بالمحلة الكبرى محاصرون بالقمامة ونابشي القبوروقال حامد علام: مقالب القمامة داخل المساحة المخصصة للمدافن بقرية حجازى قبلي، لم يتم إزالتها منذ فترة طويلة، إضافة إلى ذلك تم عمل ممر داخل المدافن لسيارات الوحدة المحلية لإلقاء مخلفاتها، وتلت مساحة المدافن مستحوذ عليها المتعدين والوحدة المحلية لمركز قوص، وكل شكوى يقومو بتقديمها للوحدة المحلية يحولونها إلى صحة البيئة وصحة البيئة تحولها للوحدة المحلية وهكذا الوضع منذ سنوات.
ويناشد أهالي حجازى اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، لوضع حل لهذه المشكلة التي تتسبب في خلافات وثأر بين الأهالي بسبب إهمال المسئولين، حيث يريد الأهالي بناء سور بجهودهم الذاتية ولكن بعد إزالة كل التعديات سواء المباني أو الزراعة.