أزمة كبيرة تعصف بإدارة طب العلاج الطبيعي التابع لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج، حيث تقدمت الدكتورة كلارا كامل مسعود، مدير إدارة طب العلاج الطبيعي منذ العام 2006 وحتى 2017، بعدة شكاوى لجميع المسؤولين بالمحافظة والنيابة الإدارية ضد الدكتور هاني جميعه، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، بسبب تعنت الأخير معها وامتناعه عن إنهاء أوراقها وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة لعودتها كمديرة للإدارة.
وتفاقم الأمر حين أصدر القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، في مطلع أكتوبر الجاري، قرارًا بإنهاء خدمة الدكتورة كلارا كامل مسعود، بسبب ما وصفه بـ"انقطاعها عن العمل"، وهو الأمر الذي نفته مدير إدارة طب العلاج الطبيعي، مؤكدةً أن مدير المديرية ضرب بالقوانين واللوائح عرض الحائط.
اقرأ ايضًا.. الرقم القومي للمواطن وسيلة للتعرف على حالته الصحية "تفاصيل"
الدكتورة كلارا، نجحت خلال 12 عامًا في إحداث نقلة نوعية بمجال طب العلاج الطبيعي في محافظة سوهاج؛ فبعد أن كانت أقسام العلاج الطبيعي بالمحافظة 4 أقسام فقط قبل العام 2006، أصبحت 14 قسمًا تحت قيادتها كمدير لإدارة العلاج الطبيعي بسوهاج، ثم حصلت في العام 2017 على أجازة بدون مرتب لظروف أسرية ألمت بها، وحين عودتها في العام الجاري 2019 لمزاولة عملها فوجئت بامتناع الدكتور هاني جميعه، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، عن إنهاء أوراقها وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة لعودتها كمديرة للإدارة.
تقول الدكتورة كلارا، لـ"أهل مصر": "توليت إدارة العلاج الطبيعي بسوهاج، منذ عام 2006، وذلك بمجرد إنشاء الإدارة كسابقة هي الأولى من نوعها بمديرية الصحة في سوهاج، وجاءت توليتي لهذا المنصب بناء على ترشيح جميع زملائي بالمستشفيات، وكان عدد أقسام العلاج الطبيعي بالمحافظة في ذلك العام 4 أقسام فقط، وأصبحت بعد 12 عامًا 14 قسمًا بمجهودي وتعبي بجميع إدارات سوهاج".
وتضيف مدير إدارة طب العلاج الطبيعي بسوهاج: "في 6 أغسطس 2017 تقدمت بطلب إجازة بدون مرتب لظروف أسرية خاصة، ورشحت الدكتور إسلام عز، أحد نائبي الإدارة للقيام بالعمل كمدير للإدارة، حيث له خبرة 3 سنوات بالعمل بإدارة العلاج الطبيعي، وهو على الدرجة الأولى الوظيفية، وقد وافق الدكتور وليد إسماعيل، مدير الطب العلاجي، على ترشيحي لخبرته وجدارته وسيرته الحسنة، وفوجئت وقتها بقرار وكيلة الوزارة باستبعاد أوراق الدكتور إسلام، وتعيين الدكتور بدر حميد بدر، والمحول وقتها للمديرية لارتكابه العديد من المخالفات والمشاكل بمستشفى المنشأة للتحقيق معه، رغم أنه على الدرجة الثانية ومعروف بمشاكله وجزاءاته العديدة وتقاريره السيئة، وكم الشكاوي التي كانت تصل للمديرية من إدارة ومستشفى المنشأة، وآخرها كان التعدي بالضرب على مدير المستشفى وقتها، وكل التقارير التي تثبت هذا موجودة لدى إدارة المنشأة الصحية".
وتشير، إلى أنها "عقب عودتي من الأجازة في 8 يوليو 2019، لمباشرة عملي، فوجئت بالدكتور هاني جميعه، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، يقابلني بطريقة سيئة، ويمتنع عن إنهاء أوراقي وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة لعودتي كمديرة لإدارة طب العلاج الطبيعي، ثم عقد جلسة لتنظيم العمل بحضور الدكتور بدر حميد بدر، القائم بتسيير أعمال الإدارة، والدكتور وكيلة المديرية، والمدير العام لإدارات الأمراض المتوطنة الدكتور رجاء حسين، ووجدته يخاطبني بأسلوب لا يليق بسني ولا بمنصبي، بل الأكثر من ذلك أنه طلب مني الالتزام بالعمل الذي يكلفني به الدكتور بدر؛ فأوضحت له أقدميتي ودرجتي، وأنني مدير على درجة كبير، وأنني أيضًا استشاري علاج طبيعي منذ 3 سنوات، وتسألت: كيف يرأسني أخصائي درجة ثانية، أقل مني سنًا ودرجة وخبرة؟! وأشرت له أن المُكلف بتسيير الأعمال (الدكتور بدر) تكلفته باطلة لعدة أسباب، وعليك فحصها من واقع ملفه بإدارة المنشأة وبالمديرية والذي تم دون موافقة مني وبالمخالفة للقوانين واللوائح".
وتؤكد الدكتورة كلارا، أن الدكتور هاني جميعه، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، رد عليها قائلًا: "أنا لا يهمني سنك ولا كفاءتك ولا درجتك ولا أقدميتك، وحتى لو الدكتور بدر لديه ملف مليء بالمخالفات والتجاوزات ميهمنيش هو كويس معايا".
وحصلت "أهل مصر"، على صورة من الشكوى التي تقدمت بها الدكتورة كلارا كامل مسعود، إلى رئيس النيابة الإدارية بسوهاج، والتي تطالب فيها بتمكينها من حقها في العودة كمديرة لإدارة العلاج الطبيعي بسوهاج، كما تطالب بالتحقيق مع الدكتور هاني جميعه، لامتناعه عن إعمال أحكام القانون وما بدر منه تجاهها من سوء معاملة وتعدٍ بالقول.
كما حصلت "أهل مصر"، على صورة من قرار مديرية الصحة بسوهاج، والخاص بإنهاء خدمة الدكتورة كلارا كامل مسعود، بسبب ما وصف بأنه "انقطاع عن العمل".