تشهد حركة أسواق السيارات خلال العام الجديد مرحلة جديدة من التوقعات، خاصة مع تطبيق الشريحة الأخيرة من الإعفاءات الجمركية على السيارات المستوردة من تركيا، وهو الأمر الذي يفسره أخصائي أبحاث وتسويق السيارات، بأنه يساهم في وجود تنافسية مع السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي، بجانب تهديد الماركات الأخرى التي لم تدخل في اتفاقية شراكة مع دول أخرى.
من جانبه قال أحمد زكي، أخصائي أبحاث وتسويق قطاع السيارات الصيني، إنه من المتوقع تطبيق الشريحة الأخيرة من الإعفاءات الجمركية على السيارات المستوردة من تركيا، اعتبارًا من أول يناير المقبل لتصل إلى «صفر جمارك»، والتي تنص على تنص على زيادة خفض الجمارك لـ10% مع بداية كل عام منذ تطبيقها في 2007، حيث وصلت على السيارات الواردة من تركيا لعام 2019 من 80% إلى 90%، وذلك بموجب اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وتركيا، لتصبح 100% مع مطلع يناير 2020 القادم.
خفض أسعار السيارات الواردة من تركيا تبدأ بـ٥ إلى ١٠آلاف جنيه
وأضاف «زكي» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هناك بعض الماركات التي سوف يعود عليها القرار بالنفع من تلك الاتفاقية، ما يؤدي لتراجع أسعار السيارات الواردة من تركيا خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن السيارات المتاحة في مصر، والتي يتم تصنيعها في تركيا تشمل هيونداي I10»»، ورينو ميجان سيدان، تويوتا كورولا سيدان، بالإضافة إلى 3 موديلات من فيات، منها «تيبو، دوبلو، واجن ستيشن»، لاسيمًا قطع غيار السيارات بأنواعها؛ وخاصة «تيل الفرامل، والمساعدين، فلاتر الزيت، الهواء».
وفي السياق ذاته، قال ياسر صبري، استشاري الأبحاث وتطوير الأعمال بقطاع السيارات، إن سوق السيارات المصري سوف يشهد حالة من الارتباك نتيجة تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة المصرية التركية، التي بمقتضاه يتم تخفيض الجمارك على الواردات التركية من المركبات بنسبة 100%، ما يؤدي إلى تراجع حجم مبيعات السيارات الصينية والكورية بشكل كبير، ما يؤدي إلى تراجع حجم مبيعات السيارات الصينية والكورية بشكل كبير مع بداية تطبيقه خلال الفترة العام القادم.
تنافسية الماركات العالمية غائبة داخل السوق المصري خلال الفترة المقبلة
وأضاف «صبري» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن تطبيق اتفاقية الشراكة الجمركية الأوروبية والتركية سوف يحد من تنافسية الماركات العالمية الموجودة داخل الأسواق، حيث سيكون لها مردود سلبي على الماركات السيارات الأخرى، موضحًا أن هناك بعض الماركات سوف تشهد ارتفاعًا في حجم مبيعاتها مثل «تويوتا كورولا» التي تعد من أكبر المستفيدين من تلك الاتفاقية، ومن المتوقع زيادة مبيعاتها بنسبة 15%.
نقلاً عن العدد الورقي..