هل نرفع الأجهزة عن مرضى الجلطة والسرطان لنرحمهم من الألم.. هذا هو الخلاف الفقهي حول القتل الرحيم

صورة أرشيفية
كتب :

انتشر في الدول الغربية مفهوم طبي جديد حول ما يسمى مجازا القتل الرحيم ، وبدأ هذا المفهوم في الانتقال للوسط الطبي في بعض الدول الإسلامية والعربية بزعم أن إنهاء حياة مريض بمرض عضال لا يرجى شفاءه أكثر رحمة من تركه يتألم ويعاني من آلام لا تحتمل، خاصة في حالة الأمراض المزمنة والتي ينتج عنها آلام لا تحتمل مثل السرطان ، أو المرضى الذين لا تستمر حياتهم إلا عبر وسائل الإعاشة الصناعية مثل المرضى الذين يدخلون في غيبوبة طويلة نتيجة إصابتهم بالجلطة الدماغية أو المرضى الذين يوصفون بأنهم قد ماتوا إكلينيكيا ويظلون على أجهزة تغذية المخ والتنفس الصناعي حتي تتأكد وفاتهم نهائيا، فهل يجوز في هذه الحالة نزع أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة تغذية المخ الصناعية عن المرضى الميؤس من شفاءهم ؟ وفي حالة مرضى السرطان الذين لا يرجي شفاؤهم هل يجوز قتلهم قتل رحيما رحمة بهم من آلام السرطان الهائلة طالما لا يرجى شفائهم ؟

هل نرفع الأجهزة عن مرضى الجلطة والسرطان لنرحمهم من الألم

ظهر خلاف مؤخرا بين دار الإفتاء في مصر وبين مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة حول قضية القتل الرحيم ، فبينما رفضت دار الإفتاء تماما فكرة القتل الرحيم في جميع الأحوال واعتبرت دار الإفتاء المصرية أن القتل الرحيم حرام شرعا وكبيرة من الكبائر سواء تم بواسطة المريض نفسه فإنه يعتبر انتحار وإذا تم بواسطة الطبيب فإنه يعتبر قتلا للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، فإن مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة اعتبر أن القرار النهائي فيما يتعلق بالقتل الرحيم متروك في النهاية لرأى الأطباء والمتخصصين، وقال مجمع الفقه الإسلامي حول قتل القتل الرحيم أن القرار حول ذلك يعود في نهايته إلى تقدير الأطباء في إيقاف العلاج عن المريض الميؤوس من برئه، وتوافقت معظم الآراء الفقهية في المجمع على ذلك، إذ لا حرج من رفع الأجهزة الطبية عنه، وذلك بعد ثبوت عدم جدوى علاجه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد صلاح: أشعر بخيبة أمل كبيرة ورحيلي عن ليفربول أقرب من بقائي