أكد الألماني يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول أن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، مازال الطريق طويلا أمامها قبل أن تضع الأمور في نصابها الصحيح ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وشهدت مباراة ليفربول مع مضيفه مانشستر يونايتد التي انتهت بالتعادل 1 / 1 في قمة مباريات المرحلة التاسعة للمسابقة، اللجوء لتقنية فار من أجل احتساب هدف التقدم لمانشستر يونايتد، الذي أحرزه ماركوس راشفورد في الدقيقة 36، وهو ما جعل كلوب ينفجر غاضبا خلال اللقاء الذي جرى بملعب (أولد ترافورد) معقل يونايتد، قبل أن يحرز (البديل) آدم لالانا هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 85، ليهدر الفريق الأحمر أول نقطتين في مسيرته بالبطولة.
ويرى كلوب أن لاعبه البلجيكي ديفوك أوريجي تعرض للإعاقة في كرة مشتركة في منتصف الملعب مع فيكتور لينديلوف لاعب يونايتد، قبل أن تنتقل الكرة إلى دانييل جيمس، الذي أرسل تمريرة عرضية إلى راشفورد سجل منها هدف التقدم لأصحاب الأرض، غير أن تقنية فار أشارت إلى عدم ارتكاب لاعب يونايتد أي مخالفة، ليتم احتساب الهدف.
وقال كلوب في تصريحات له عقب المباراة "أعتقد أن الكثير من الناس رأت وجود مخالفة لمصلحة أوريجي، إنني متأكد من ارتكاب لاعب يونايتد لمخالفة".
أضاف المدرب الألماني "السيد أتكينسون (حكم المباراة) ترك اللعبة تستمر لوجود تقنية فار".
أوضح كلوب "بمجرد تسجيل الهدف، تحققوا من صحته ولكن لم يكن ذلك واضحا لأنه مع وجود تحد فإنه لا يمكن أن تكون متأكدا دائما بنسبة 100%، لكن بدون فار فإنني متأكد تماما أن أتكينسون ارتكب خطأ في احتسابه الهدف".
وتحدث كلوب وجميع مدربي الدوري الإنجليزي عن تقنية فار قبل انطلاق الموسم الحالي، حيث شددوا جميعا على أن ضمان العدالة أمر بالغ الأهمية، لكن مدرب ليفربول قال إنها لا تعمل في كل مجال من مجالات اللعبة حتى الآن.
أشار كلوب "إن تلك التقنية تبدو رائعة في التأكد من حالات التسلل ولمسات اليد، ولكن بالنسبة لتلك المواقف (احتساب المخالفات) لم نصل للدقة المطلوبة بعد".
ألمح كلوب إلى أن الأمر ذاته تعرض له مانشستر سيتي، عندما تعرض لاعبه البلجيكي كيفن دي بروين للإعاقة داخل منطقة الجزاء في إحدى مباريات البطولة، لكنه لم يحصل على ركلة جزاء.
كشف مدرب ليفربول "إن دي بروين تعرض للإعاقة، وإذا قلت إن مانشستر سيتي كان يستحق الحصول على ركلة جزاء، فإنه كان ينبغي أن يحصل على ركلة جزاء".
وأنهت تلك النتيجة انطلاقة ليفربول المثالية في البطولة هذا الموسم، بعدما أهدر أول نقطتين في مسيرته بالمسابقة خلال الموسم الحالي التي شهدت فوزه في مبارياته الثماني الأولى.
ورغم ذلك، بقي ليفربول متربعا على الصدارة برصيد 25 نقطة، حيث يتفوق بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، كما ظل الفريق الأحمر هو الوحيد في البطولة حتى الآن الذي مازال محافظا على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم.