ظهرت مؤخرا حالات لأطفال يولدون من علاقات غير شرعية أو من علاقات زواج غير موثقة مثل الزواج الشفهي أو زواج الهبة أو ما يعرف بزواج الدم، وهى كلها حالات تقترب من الزنا أكثر منها للزواج الشرعي مكتمل الأركان، وهذه الحالات من الزواج غير الموثق أو ما يعرف بالزواج العرفي أو حتى فيما يعرف بالزواج الشفهي، فما هو وضع الأطفال المولودون نتيجة الزنا أو العلاقات غير الشرعية ؟ وهل هؤلاء الأطفال يمكن نسبتهم لأبائهم إذا علم لهم أباء وثبت أنهم من نسلهم ؟ وكيف يتوارث الأطفال من علاقات الزنا أو الزواج غير الموثقة ؟ وكيف نهئ لهم حياة اجتماعية سوية خاصة ونمكنهم من الإندماج مع المجتمع خاصة وأنهم لا ذنب لهم بسبب ارتكاب ذويهم لجريمة الزنا ؟
اقرأ ايضا : زواج الفتاة بدون ولى شرعي.. هذا هو رأى الإفتاء في صحته شرعا
طفل زواج الزنا هؤلاء هم الأشخاص الذين يحق له ميراثهم
حول هذه الأسئلة تقول أمانة الإفتاء في دار الإفتاء أن في هذه الحالة يثبت النسب إلى الأم فقط، وعليها إسكانه وحضانته ونفقته وكل أوجه الرعاية التي تستلزمها تربيته، وفي الميراث يحصل التوارث بينه وبين أمه وأقاربها فقط؛ لأنه ولدها يقينا ومنسوب إليها، وهو محرم لها ولسائر محارمها، وتضيف أمانة الإفتاء أنه أما في حال عدم ثبوت النسب بالوالدين أو بالأم فإن الدولة تتحمل تبعات هذا الطفل اللقيط في مؤسساتها؛ لأن الطفل بريء لا يد له في مجيئه إلى الحياة على هذه الصورة غير الشرعية، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى.