أعلن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، عن تطبيق منظومة المقررات الإلكترونية على كافة كليات الجامعة، بدءًا من العام الجامعى الحالى 2019/ 2020، وهو ما يعد سبقًا للجامعة، على مستوى الجامعات المصرية، وتحولاً في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بشتى كليات الجامعة، ويُعد بوابة مرور لإنجاز مزيد من التطور فى هذا المجال، والمتعلق بطريقة تقديم المقررات على الموقع الإلكترونى، وإتاحتها بصورة تفاعلية للطلاب.اقرأ أيضًا.. "أحضان" وانفلات أمني في جامعة المنصورة.. رسوب جماعي لـ"1000 طالب".. وأستاذ متفرغ يتعدى بالضرب على طالبة مريضة
وعقب سريان قرار رئيس جامعة أسيوط وبدء تطبيق النظام الإلكتروني، واجهت الطلاب العديد من المشكلات، ويقول محمد سمير، طالب بكلية تجارة: "أنا مش عارف هشتري الأسطوانة اللي عليها المقررات الجامعية، واشغلها إزاي؟ لأن سعرها غالي جدًا، وتشغيلها يتطلب جهاز كمبيوتر، وكل هذه التكاليف عبء كبير علينا، واغلبنا مستواه المعيشي محدود، فنحن الآن نعاني كل المعاناة بسبب قرار رئيس الجامعة".
وأوضحت علياء حامد، طالبة بكلية التربية، أنه بعد شرائها للاسطوانة، ووضعها على جهاز الكمبيوتر، لم تستطع تشغيلها، وظهرت مشكلة عدم القراءة، وأن تعاملها مع الكمبيوتر كباقي أصدقائها محدود، وهذه معاناة أخرى يواجهها الطلاب في تطبيق النظام الإلكتروني.
وتداول عدد من طلاب جامعة أسيوط، مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يؤكدون فيه أن الإسطوانات التي عليها المقررات الجامعية، والذي سلمتها إليهم الجامعة "فارغة"، وقد اكتشف الطلاب عند فتحها عدم وجود أي محتوى دراسي بداخلها.
ومن جانبها أصدرت الجامعة بيانًا جاء فيه: "إنه تم استخدام أحدث الماكينات المتخصصة فى نسخ هذه الإسطوانات وتحميلها، وهى العملية التى يعقبها اختبار جودة كل اسطوانة على حدة، والتأكد من إتمام تحميل المادة العلمية عليها قبل توزيعها على الكليات، وإنه رغم يقين إدارة الجامعة من زيف تلك الفيديوهات المتداولة وعدم صحتها، إلا أن إدارة الجامعة تهيب بأى طالب يواجه مشكلة تقنية فى الأسطوانة المقدمة له، بأن يرجع إلى كليته لمراجعتها واستبدالها فى حالة التأكد من عدم صلاحيتها".
كما أكدت إدارة الجامعة على احتفاظها بحقها فى اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد الأطراف، التى تعمل على تحريض الطلاب أو عرقلة تطبيق نظام المقررات الدراسية أو التأثير سلبًا على العملية التعليمية تحقيقًا لمصالح شخصية أو أية أهداف نفعية أخرى.
ومن جانبه أعرب الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، عن خالص شكره وتقديره لكافة عمداء الكليات، لجهودهم الذى أثمر عن خروج ذلك المشروع للنور، وتعاونهم فى جمع المادة العلمية للمقررات الدراسية فى وقت قياسى، وكافى قبل بدء العام الجامعى، وهو ما يُعد خطوة هامة تمهيدية لإعداد ونسخ المقررات الإلكترونية وتم الإنتهاء من وضع تصور لغلاف موحد للاسطوانات المدمجة على مستوى كافة كليات الجامعة و سوف يتم إعادة النظر فى القيمة المالية المحددة لكل مقرر، وذلك بما يتوافق مع الكثافة العددية لكل كلية وعدد ساعات كل مادة وشدد على ضرورة إهتمام عمداء الكليات بطرح مزيد من البرامج الخاصة والمتميزة داخل كلياتهم، وإعداد الدراسات والتصورات المقترحة بذلك الشأن، وذلك بما يليق بمكانة وإمكانيات جامعة أسيوط العملية والبشرية.