اعلان

بدعوى "الاغتصاب القانوني".. هل تقبل بريطانيا "عروس داعش" هذه المرة؟

"شاميما بيجوم" أو المعروفة إعلاميًا بـ"عروس داعش"، هي الفتاة التي كانت قد هربت من بريطانيا في الخامسة عشر من عمرها بصحبة صديقاتها لتنضم إلى تنظيم داعش في سوريا، وهناك تزوجت من أحد أعضاء التنظيم ويُدعى ياجو ريدجيك، وفي أعقاب الهزائم المتتالية للتنظيم الإرهابي ظهر اسم شاميما بيجوم في وسائل الإعلام مقترنًا بلقب "عروس داعش" بعد إسقاط بريطانيا الجنسية عنها ورفض بنجلاديش – مسقط رأس أبويها- منحها الجنسية لتصبح بلا بلد أو هوية، لكنها تحاول العودة لبريطانيا الآن مرة أخرى عن طريق دعوى بتعرضها لـ"الاغتصاب القانوني" فهل تقبلها بريطانيا هذه المرة؟

شاميما بيجوم

أطفالها يموتون.. سبب العودة الأولى

عثرت صحيفة "التايمز" على شاميما بيجوم، وهي حامل في شهرها التاسع، في مخيم للاجئين، وأخبرت بيجوم الصحيفة أنها "ستفعل أي شيء مطلوب فقط لمجرد التمكن من العودة إلى بلادها".

وقالت شاميما إنها تزوجت بعد 10 أيام من وصولها إلى الرقة، من رجل هولندي اعتنق الإسلام، وهو ياجو ريدجيك، وقالت إنه قُبض عليه لاحقًا، واتُهم بالتجسس والتعذيب، وأنها غادرت الرقة في نهاية المطاف في يناير 2017 مع زوجها ولكن أطفالها، فتاة تبلغ من العمر سنة وتسعة أشهر وصبي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، قد توفيا، كما توفي طفلها الثالث، بعد وقت قصير من ولادتهن فقد ماتوا جميعًا بسبب المرض وسوء التغذية.

وقالت: «فقدت أطفالي.. وأصدقائي.. حالتي الجسدية جيدة.. لكني نفسيًا مُتعبة.. لا يدرك أحد ما مررت به.. ولا يوجد من أتحدث إليه.. كل ما أريده هو أن أعود لمنزلي».

وأما زوجها ريدجيك، وهو جهادي يبلغ من العمر 27 عامًا من هولندا، تم وضعه على قائمة الاستبعاد وهو محتجز حاليًا في زنزانة في شمال سوريا، وتم منعه من دخول بريطانيا لأنه يشكل خطرًا على الأمن القومي.

وزارة الداخلية البريطانية ألغت جنسية شاميما البريطانية، وكان هناك تكهنات في ذلك الوقت بأن السيدة بيجوم قد تحصل على الجنسية البنغلاديشية نظرًا لأن بنجلاديش هي مسقط رأس أبويها، لكن وزير الدولة البنجلاديشي للشؤون الخارجية شهريار علام نفى ذلك.

الشهر الماضي، صرّحت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل لصحيفة "ذا صن"، أن شاميما بيجوم لن تكون قادرة على العودة إلى المملكة المتحدة، قائلة: "مهمتنا هي الحفاظ على سلامة بلدنا.. لا نحتاج إلى أشخاص ألحقوا الأذى بنا وتركوا بلادنا ليكونوا جزءًا من عبادة الموت واعتناق تلك الإيديولوجية".

اقرأ أيضًا.. عروس داعش: نفسي أرجع بلدى.. عملولى غسيل مخ

وأضافت لا يمكن أن يكون لدينا أشخاص يضرون بنا ويسمح لهم بدخول بلدنا، وهذا يشمل هذه المرأة..أنا ببساطة غير مستعدة للسماح لأي شخص كان مؤيدًا نشطًا أو داعمًا لتنظيم داعش أن يكون في هذا البلد".

بدعوى "الاغتصاب القانوني".. عروس داعش ترغب في استعادة الجنسية البريطانية

تسنيم أكونجي

باجو ريدجيك

قال محامي شاميما بيجوم، ويُدعى تسنيم أكونجي إنها قد تكون ضحية لـ"الاغتصاب القانوني"، وأضاف: شاميما بيجوم قد تدعي أنها تعرّضت لـ"الاغتصاب القانوني" من قبل زوجها المتشدد المنتمي لداعش ياجو ريدجيك عندما غادرت المملكة المتحدة عندما كان عمرها 15 عامًا، وهي تأمل الآن في الإدلاء بشهادتها في جلسة استماع حول ما إذا كان ينبغي استعادة جنسيتها البريطانية التي تم إسقاطها عنها.

اليوم، ستبدأ لجنة الطعون الخاصة للهجرة، وهي محكمة متخصصة تنظر في الطعن في قرارات إسقاط الجنسية البريطانية عن شخص ما لأسباب تتعلق بالأمن القومي، جلسة تمهيدية تستمر لمدة أربعة أيام في لندن، ومن المتوقع أن تتعامل القاضية إليزابيث لينج، من أمور أخرى، من بينها أن حرمان بيجوم من جنسيتها البريطانية جعلها بلا جنسية، وبالتالي كان ذلك غير قانوني، بحسب ماذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال أكونجي لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية: "بيجوم تزوّجت خلال أسبوعين من الوصول إلى سوريا، إلى مقاتل يبلغ من العمر 23 عامًا، وبذلك أصبح سياق القضية هو أنها ضحية اغتصاب أو ضحية اغتصاب قانوني"، وفي نطاق القانون العام، فإن اغتصاب القُصّر هو نشاط جنسى غير قسرى يكون فيه أحد الأفراد تحت السن القانوني، وهو العمر المطلوب للموافقة القانونية على هذا السلوك.

ومن المقرر أن يجادل فريقها القانوني بأن قضيتها لا يمكن سماعها بدون وجودها، لكن وفقًا للصحيفة، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان فريقها القانوني سيحاول رفع دعوى الاغتصاب إلى المحاكم البريطانية، وما إذا كان ذلك ممكنًا لأنها جُرِّدت من جنسيتها البريطانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً