خبير في الشؤون الإيرانية: النزاع العسكري بين أمريكا وإيران مستبعد

هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد أكّد أن جيشه على استعداد لتوجيه ضربة ساحقة إلى طهران، في حال استمرار استفزازات طهران في منطقة الخليج، وفي حال اتخاذها أي إجراء الآن.

لكن في ظل الأوضاع الراهنة هل يمكن أن ينفّذ ترامب تهديده ضد إيران، وهل إيران مستعدة لذلك؟، علّق على هذا الشأن الكاتب الصحفي، المتخصص في الشؤون الإيرانية أسامة الهتيمي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" قائلًا:" بالطبع ثمة خطوط حمراء لا يمكن لإيران أن تتجاوزها فهي قبل غيرها تدرك أن تجاوزها يعني تعرضها لضربة عسكرية أمريكية قوية إذ وقتها لن تكون هناك مقارنة بين حجم تداعيات هذه الضربة العسكرية التي يخشاها الجميع وبين المخاطر المحتملة وقوعها في حال تجاوزت إيران لهذه الخطوط؛ إذ أنها بهذا التجاوز ستخرج خارج إطار دور الدولة الوظيفية وهو الدور الذي يمنح أمريكا وغيرها صبرًا بلا حدود على السلوك الإيراني الذي كثيرًا ما يستفز هذه القوى ويهدر ماء وجهها في المنطقة وفي غيرها".

وأضاف الهتيمي: غير أنه وحتى اللحظة فإن أدوات الصراع بين إيران والولايات المتحدة لم تخرج عن حدود قواعد اللعبة المتعارف عليها على الرغم مما يبدو من تصعيد ظاهري إذ في مقابل هذا التصعيد تسعى العديد من الأطراف إلى تهدئة الأجواء والتوترات ما حافظ في نهاية الأمر على مستو محدد من الصراع يؤكد كل المؤشرات أنه لن يزيد عنه، فكل من الطرفين في حاجة للآخر لتحقيق أهدافه.

اقرأ أيضًا.. أمريكا ترفض إعطاء تأشيرات للوفد الإيراني.. وخبير في الشأن الإيراني: الموقف الأمريكي يستهدف نبذ إيران عالميًا

واختتم قائلًا: أنه في هذا الإطار فإنه يمكن القول باستبعاد نشوب أية نزاع عسكري بين الطرفين ومن غير المرجح أن يقوم الرئيس ترامب بتوجيه أية ضربات عسكرية لإيران وذلك ليس لأنه ليس رجل حروب كون أن ذلك يتعارض مع توجهاته وبرنامجه، بل أيضًا لأن الإستراتيجية الأمريكية في التعاطي مع إيران ترفض ذلك في الوقت الحالي على أقل تقدير وهو ما تكشّف بوضوح خلال أزمة إسقاط الدرونز الأمريكية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً