لم يعلم أحمد ابن الأربعين عاما، أنه سيلقى على أحد الأسرة بمستشفى حميات طنطا بعد أن رفضته كافة المستشفيات وعلى رأسها مستشفى المنيرة والعباسية، وذلك بعد اكتشاف إصابته بمرض الإيدز، "بعد حصولي على بكالوريوس التربية بجامعة طنطا، تقطعت بي السبل في طرق وممرات وزارة التربية والتعليم فلم أجد فرصة عمل لتيسير أمور حياتى، حتى دخلت في حالة نفسية سيئة ولم أجد أمامي سوى المخدرات كطريق لنسيان الواقع".
بتلك الكلمات السابقة، بدأ "أحمد.ي"، ابن مدينة كفر الزيات، كلماته لـ "أهل مصر"، ثم أضاف: استمرت معاناتي أكثر من خمس سنوات معاناة ولا أعلم ما أصابني، حتى أصبت في ساقي بجرح غائر، فاصطحبني أخي "عطا" إلى مستشفى كفر الزيات العام، والتي حولتني بدورها للمستشفى الجامعي، والذي شخص حالتي أنها قطع في وريد الفخذ، ولكن شك الأطباء في صلته بمرض "نقص المناعة".
وأوضح "أحمد" أرسلت مستشفى الحميات عينة لمستشفى المنيرة والتي أثبتت الإصابة بالإيدز نتيجة تعاطي المواد المخدرة بالحقن، وتم تحويلي إلى مستشفى العباسية لإجراء عملية بالأوعية الدموية، ولكن بعد علمهم بإصابتي رفضوا استقبالي أو إجراء جراحة لي ومازلت أنزف في كل مكان وأفقد الكثير من الدماء.
وتابع "عطا" شقيق المريض: أصيب أحمد بإعياء شديد نتيجة النزيف ولم يجد الأطباء في الحميات سوء القطن والشاش والمضادات الحيوية لإيقاف النزيف ولكن ذلك يسبب خطر على حياة أخي والمحيطين به، ولا نطلب سوى إجراء جراحة عاجلة لإنقاذه.