أكد الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا يمكن لعاقل أو متابع أن ينكر أن المنطقة العربية ومحيطها الإقليمي تموج على صفيح ساخن في مختلف المجالات , وأن ما أصاب كثيرًا من دول المنطقة من فوضى وتدمير يأتي وفق مخطط قٌوى معادية ممنهج للإجهاز على كثير من دولها.
وأضاف جمعة، أننا لسنا من هذا الاستهداف ببعيد , غير أن الذي قد لا يفطن إليه كثير من الناس ولا يدركونه ، بل إن بعضهم قد لا يلتفت إليه أصلا ولا يتنبه له , هو أن الحرب العصرية قد غيرت جلدها وثيابها , ولبست لبوسا جديدا , ولم تعد الحروب العسكرية هي المقدمة على نحو ما كانت الجيوش القديمة تتشكل من خمسة ألوية هي : المقدمة ، والمؤخرة ، والميمنة ، والميسرة ، والقلب , وربما مع وحدات استطلاع متقدم وعيون لا تنام مهمتها الجوسسة وجمع المعلومات , ولهذا سمي الجيش قديما بالخميس نظرًا لهذا التقسيم الخماسي.
وتابع، أما في العصر الحاضر فقد صارت الوحدات المتقدمة في كل الجيوش العصرية في الدول الأكثر تقدما هي وحدة المعلوماتية ووحدة الحرب النفسية قصد تدمير العدو نفسيًّا قبل تدميره عسكريًّا , وقد تابعنا في الأيام القليلة الماضية من يصرح أو تصرح بأنهم قادرون على تغيير مزاج المصريين , وذلك بالطبع من خلال الشائعات والأكاذيب والافتراءات والأراجيف ، وتشويه الإنجازات وقلب الحقائق , جاهلة أو متجاهلة أن الشعب المصري الذي انكسرت على صلابته أطماع الطامعين عبر التاريخ قديمًا وحديثًا ستتفتت على وعيه الحضاري أراجيف المرجفين.