كشف علماء أمريكيون أن طريقة جديدة لتغيير تسلسل الحمض النووي يمكن أن تصحح ما يقارب 9 من أصل 10 عيوب وراثية.
وأطلق العلماء على هذه التقنية المعروفة بـ"التحرير الأولي"، اسم "معالج النصوص الوراثية" (genetic word processor)، والذي يمكنه إعادة كتابة الشيفرة الوراثية بدقة.
واستخدم الباحثون الطريقة الجديدة التي تتفوق على تقنية تحرير الجينات CRISPR الثورية والمثيرة للجدل، لإدخال وحذف أقسام من الحمض النووي، وتصحيح "الأخطاء المطبعية" في ثلاثة مليارات من "ثنائيات الأساس" في الحمض النووي، والتي تشكل الجينوم البشري، وبعبارة أخرى الكود الجيني.
وقال الدكتور ديفيد ليو، كبير الباحثين في معهد برود في الولايات المتحدة: "يمكنك أن تفكر في التحرير الأولي ليكون مثل معالجات النصوص القادرة على البحث عن تسلسل الحمض النووي المستهدف واستبداله بدقة". مضيفا: "التحرير الأولي يوفر مرونة ودقة أكبر".
وهناك نحو 75 ألف طفرة مختلفة يمكن أن تسبب المرض للبشر، ويعتقد الدكتور ليو أن التحرير الأولي لديه القدرة على إصلاح 89% من تلك الأمراض الوراثية.
أما الـ11% الأخرى فهي الحالات التي يوجد فيها الكثير من النسخ الجيني أو عندما يكون الجين بأكمله مفقودا.
ويقوم برنامج التحرير الأولي بفحص الحمض النووي للعثور على الجزء الذي يجب تغييره، ثم يستخدم إنزيما، يسمى النسخ العكسي، لاستبداله بالنسخة الصحيحة.
اقرأ أيضاً: ريلمي: بيع 300 ألف هاتف في 9 شهور بمصر
وأثبتت الطريقة نجاعتها في الخلايا البشرية، حيث قامت في إحدى التجارب بتصحيح الطفرات التي تسبب فقر الدم المنجلي، وهي حالة وراثية لا يملك المصابون بها ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.