حضر اللواء أحمد حلمي الهياتمي، محافظ السويس، أوبريـت حدوتـــة مصريـة على مسرح قصر ثقافة السويس بمناسبة مرور 60 عاما على تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956.
وفي كلمته، أشار اللواء أحمد حلمى الهياتمي محافظ السويـس إلى أننا اليوم نحتفل بالذكرى الــ60 لتأميم قناة السويس، ففي يوم 26 يوليو من عام 1956 أعلن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في ميدان المنشية بالإسكندرية قرار تأميم شركة قناة السويس ليصبح هذا اليوم تاريخا لا ينسى ويوما فارقا فى تاريخ مصر والمنطقة العربية والعالم بأسره.
وأضاف: "لقد جاء قرار التأميم بعد أن سحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والبنك الدولي عرض تمويل السد العالي، فكانت الإرادة المصرية بقرار التأميم، لقد حاول البعض حينها إثبات أن مصرغير قادرةعلى إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك واستطاعت تشغيل القناة بإدارة مصرية خالصة كان على رأسها مهندس عملية التأميم محمود يونس بمرافقة زميليه عبدالحميد أبوبكر ومحمد عزت عادل."
وتابع المحافظ: "أثار قرار التأميم حفيظة القوى الاستعمارية فكان سببا للعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956 ثم كان انسحابهم مسلمين بالإرادة المصرية الحرة. وتسببت حرب 1967 في إغلاق قناة السويس لأكثر من 8 سنوات حتى قام الرئيس السادات بإعادة افتتاحها في يونيو 1975".
وأكد "الهياتمي" أن قناة السويس ملحمة المصريين في العصر الحديث حفروها بأظافرهم ودمائهم ؛فغيّروا العالم وبدلّوا موازين القوى فيه حتى قال عنها الدكتور جمال حمدان: "هي بالدرجة الأول ىسلاح سياسي واستراتيجية حرب تصل انعكاساتهاوإشعاعاتها إلى كل المحيطات والبحارالسبعة،وتمثّل موقعا حاكما في استراتيجية الصراع البحري العالمي. "
وقال الهياتمي إن قناة السويس شهدت عبرت تاريخها قصص وصفحات مضيئة من الحفر إلى التأميم والعدوان الثلاثي،وانسحاب المرشدين الأجانب، وعودة الملاحة.إنها قصص من العرق والدم والكفاح،وكلها تثبت صمود الإنسان المصري الذي حفرها وعبرها واستشهد على ضفافها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
