ذعر ينتاب كل أسر قرية الكلاحين، بمركز قفط، جنوب محافظة قنا، يوميًا، خوفًا على أطفالهم، من الحوادث المحاصرين بها، بسبب طريق الموت كما يلقبونه الأهالي وهو طريق "قفط- القصير" الشارع الرئيسي الذي يخدم المدينة الصناعية، ومجمع المدارس وقرية الكلاحين، بمركز قفط، والذي لا يوجد طريق آخر بديل له.
يقول مبارك أحمد، تعبنا من الحزن بسبب هذا الطريق، الذي يوميًا يحصد روح من أرواح شباب قفط، وكان آخر الحوادث بالأمس بوفاة شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، في حادث تصادم، فكل أسرة بقرية الكلاحين لها فقيد بسبب إهمال المسئولين الذين ملوا من مخاطبتهم، ومن ضمنهم الوحدة المحلية لمركز قفط، والذي كان ردهم على الأهالي أن هذا الأمر ليس من اختصاصهم ولكن من اختصاص هيئة الطرق والكباري.وأضاف حسين علي، أنه يوميًا يترك عمله مبكرًا لينتظر أطفاله أثناء الخروج من المدرسة خوفًا عليهم من طريق الموت، والذي أصبحت الحوادث مثبتة عليه، لأنه الطريق الأساسي لمجمع المدارس بالكلاحين، ويمر عليه جميع الفئات العمرية من طلاب المدارس، ذاكرًا أن هذا الطريق حصد أرواح كثيرة من الطلاب، ورغم ذلك لا يوجد أدنى اهتمام من قبل المسئولين، لإيقاف بحر الدم الذي يسببه هذا الطريق، ورحمة بالأسر والأهالي، وحفاظًا على حياة الشباب والأطفال.
وتطالب هناء أحمد، ربة منزل، المسئولين بالنظر إلى حالهم بسبب عدم وجود مطبات صناعية، لكونه أبسط حل يقومون به حفاظًا على أرواح أبنائهم، ووقف بحر الدم الغارق فيه هذا الطريق جراء أرواح أطفالهم.وإلى جانب ذلك قال محمد عبد الستار، مسئول مكتب الشكاوى في محافظة قنا، أن هيئة الطرق والكباري ترفض إقامة مطبات صناعية على الشوارع الرئيسية، ولكن سوف تتم مخاطبتهم لعمل مطبات بديلة بعد تقديم شكوى مكتوبة من قبل أهالي قرية الكلاحين بقفط، حفاظًا على حياتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
