أٌقيم أمس الموافق 25 يوليو، ندوة تثقيفية عن طبيعة ومهام الاتفاق العالمي للأمم المتحدة – الشبكة المصرية – الصادر بالعام 2000، والذي يمثل في أكثر من 80 دولة حول العالم، في مقر الشبكة المصرية بالدقي.
وأشار محمد الفولي المدير التنفيذي للشبكة المصرية إلى المباديء العشرة لمكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة المتضمنة أربعة محاور (حقوق الانسان – العمل – البيئة – مكافحة الفساد )، شارحًا آلية تنفيذها من قبل الشركات والمؤسسات والهيئات الموقعة على الميثاق (الحكومية – غير حكومية ) على مرحلتين: إرسال طلب للمكتب الرئيسي بنيويورك للالتحاق بالاتفاق العالمي للأمم المتحدة، ومن ثم دراسة الهيئة المرسلة للطلب، ثم إرسال الموافقة على الانضمام للشبكة المحلية.
وأضاف "الفولي" أن الشركات الأعضاء يتاح لها مجموعة عريضة من الفوائد العملية أساسها: أن يكون لديها مسئولية مجتمعية خاصة بها، وبالتالي يُحقق لديها الاستدامة والتنمية من خلال التصديق عليها وإتاحة سبل الوصول إلى المعرفة والخبرات المستفيضة لدى الأمم المتحدة، وربط وحدات المؤسسات التجارية وفروعها عبر سلسلة الأنشطة المضيفة للقيمة مع الشبكات المحلية التابعة للاتفاق العالمي للأمم المتحدة في أنحاء العالم، والانتفاع من أدوات إدارة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وموارده، وفرصة المشاركة في مسارات العمل المتخصصة في المجالات البيئية والاجتماعية والإدارة الرشيدة، أيضًا تقاسم أفضل الممارسات وما ينشأ من الممارسات للنهوض بالحلول والاستراتيجيات العملية لمواجهة التحديات المشتركة، وأهمها غعتماد إطار لسياسات الراسخة والمعترف بها على الصعيد العالمي من أجل التنمية والتنفيذ والإفصاح عن السياسات والممارسات البيئية والاجتماعية وسياسات وممارسات الإدارة الرشيدة.
وفرق أيضًا بين مفهومي العمل الخيري والمسئولية المجتمعية حيث أن: العمل الخيري ينتهي فور إتمام المهمة ولا يوجد به استدامة موضحة كالمسئولية المجتمعية التي تقتضي أن يكون ملزمًا بتبعات أعماله.
وفي هذا الإطار يهدف الاتفاق العالمي إلى تسليط الضوء على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر وهي: القضاء على الفقر والجوع، الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الصناعة والابتكاروالهياكل الأساسية، الحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة، الاستهلاك والانتاج المسئولان، العمل المناخي، الحياة تحت الماء، الحياة في البر، السلام والعدل والؤسسات القوية، وأخيرًا عقد الشركات لتحقيق الأهداف.
وقال أيضا: "أن هناك ثلاثة أنواع من شبكات الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالبلاد: شبكة بادئة وهي التي تم الموافقة عليها من قبل المكتب الرئيسي بنيويورك، وشبكة فاعلة وهي الشبكة التي تم معرفتها على النطاق الدولي ولها شعار خاص بها وغير ذلك، أما أقوى الانواع والتي تتميز به الشبكة المصرية هو أنها شبكة رائدة متقدمة على المستوى الدولي، ومصر أيضًا من أولى الشبكات التي تم إنشاؤها على مستوى العالم منذ 12 عامًا ؛ فلها دور في إنشاء شبكات في دول تونس ولبنان، والامارات العربية المتحدة، نظرًا للخبرة والتقدم الذي وصلت إليه الشبكة المصرية من حق التصويت المباشر على القرارات والتمثيل المباشر في مصر والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الشبكة العراقية سبق وقامت بزيارة الشبكة المصرية لأخذ تدريب مباشر من الشبكة المصرية لتطوير شبكتها.