قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن هناك تعاونا بين وزارتي الثقافة والأوقاف لإصدار أعمال تحارب التطرف وإقامة حوار بين الأديان.
وأضاف جمعة ، خلال الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة الخميس لمناقشة كتاب "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب" ، أن الكتاب يعد محاولة لبناء مشروع فكري وثقافي متكامل يجنح للإطار الثقافي ، موضحا أن الدول الأكثر قبولا للآخر وتحترم لغة الحوار هى أكثر الدول أمنا وازدهارا ، ولهذا لا بد أن نعمل على إحلال لغة الحوار محل لغة الاغتراب والاقتتال.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص على عقد لقاءات بين رجال الدين والمثقفين لتقارب وجهات النظر وللعمل سويا على مواجهة التطرف الذي أصبحنا نعاني منه.
من جانبه ، قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إن الإسلام هو مكون حضاري وثقافي متكامل ، وأن الإسلام احترم المواطنة والآخر ، وكانت كل مفرداته حديثة مقارنة بعصره.
وشدد الفقي على أن مصر قلعة الإسلام الأولى ، فإذا حدث شىء للمسلمين نظروا إلي مصر ، فلا يوجد دولة ذكرت فى الكتب المقدسة مثل مصر.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة إن الإسلام تعرض لهجوم بسبب صور مغلوطة نقلتها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، مما تسبب في ظهور الإسلاموفوبيا.
وأضافت أن كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب يحدد المصطلحات التى يدور حولها الحوار مع الآخر ، فنحن لسنا فى معركة لإثبات أننا الأفضل ، فالكتاب يعمل على فكرة التحاور وقبول الآخر وآداب الحوار لأن الحوار ثقافة فى مفهومه ، وأشارت الى أن مصر لديها تجربة وإرث لاستقطاب الآخرين واحتضانهم.